فلسطينيون بلسان إسرائيلي في ذكرى “طوفان الأقصى”.. إليك قائمة العار

فلسطينيون بلسان إسرائيلي في ذكرى “طوفان الأقصى”.. إليك قائمة العار

رام الله – الشاهد| على مدار سنوات مضت؛ وجد حفنة من الفلسطينيين الهاربين من قطاع غزة ضالتهم في جنبات أجهزة المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، التي دربتهم جيدا على العواء ضد معارضيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

هؤلاء الذين يحملون الجنسية الفلسطينية بالاسم فقط ارتدوا ثوبًا إسرائيليا ونطقوا بلسان إسرائيلي كعادتهم لتشويه المقاومة وكوادرها في الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”.

وبتعليمات من مشغليهم؛ ذرفوا الدموع على المحتل وقتلاه، ولم يرف لهم جفن في نقدهم وتشنيعهم للمقاومة ولم ينفكوا عن محاولة تأليب الشارع الفلسطيني عليها، أملاً في الحفاظ على امتيازاتهم.

وبدأت هذه الحفنة بنشر تغريدات ومواد إعلامية أعُدت منذ وقت للبدء بالهجوم على المقاومة في ذكرى المعركة التي أعادت للقضية الفلسطينية حيويتها، وجعلتها محط اهتمام العالم من جديد بعدما كادت تتلاشى بشهادة المحتل قبل المحب.

أبرز تلك الأسماء “رمزي حرز الله” الفار من غزة على خلفية قضايا متعددة؛ علق فور انطلاق رشقة صاروخية صوب تل أبيب من مناطق مخلاة من السكان في مدينة خانيونس صباح أمس.

“أيمن العالول” شديد العداء للمقاومة هاجم الذكرى الأولى للسابع من أكتوبر: “عاشت الذكرى ومتنا احنا.. #7_أكتوبر_الفشيخ”، “زي اليوم قبل سنة كان آخر يوم حلو في حياة غزة الله يرحمها”.

أما “محمد التلولي” المقرب من المخابرات الإسرائيلية أيضًا؛ غرد محرضًا: “زي اليوم كنا بندعي للتظاهر في 15 أكتوبر، قامت حماس عملت 7 أكتوبر”، “7 أكتوبر دخلت حماس لإسرائيل، 7 ونص أكتوبر احتلت إسرائيل غزة للآن”.

“خليل أبو شاويش” بوق السلطة ونهجها الخائب كتب: “عام من المجازر والمذابح، عام مر وكأنه ألف عام، عام ذهبت فيه ريحنا، وأكلتنا النيران والحمم الصاروخية، عام القتل والموت والدمار والنزوح والتشريد والمأساة، عام من اللامبالاة ممن قاموا بـ 7 أكتوبر، عام على نكبتنا الوطنية الثانية”.

“عمرو أبو ندى” الذي يحاول لصق صفة صحفي على نفسه لتقديم نفسه هو أحد أعضاء الذباب الالكتروني الذي هاجم الذكرى الأولى لمعركة “طوفان الأقصى”: “الجزيرة فتحت جبهة وجايبة اتصالات ومحللين عشان 5 مواسير، والله هيحاسب ع المشاريب الناس الغلابة كمان ساعات”.

وفي ذات السياق، كتب “محمود جودة”: “من اقتحم وطار في فضاء البلاد، كانوا مغاوير خارقين، آيات بينات محملة باليقين والغضب والإرادة وأرواح من رحلوا، كانوا ما شئت من صفات عالية وفعلوا الأسطورة ولا أظن أن فلسطينياً واحداً لم يفرح للحظات في ذاك الصباح، لكنهم ونحن تعثرنا بقيادتهم ورهانات ساستهم الذين خططوا ولم يأخذوا بالحسابات ما يحيط بنا وبهم من أخطار، لقد تم تدميرنا وتجديد نكبتنا، دماء كثيرة سالت وأطراف ما زالت تبتر، كان بالإمكان أن نقاوم بألف شكل وشكل، ولا نصل إلى هذه المحرقة، لقد قال الشعر قديماً وصدق: الرأي قبل شجاعة الشجعان”.

“أمجد ابو كرش” صبي مخابرات السلطة غرد بمصطلحات قذرة حول المعركة وذكراها، وسرق عددا من المنشورات التي تهاجم “طوفان الأقصى” وأعاد نشرها على صفحته.

الحملة لاقت هجوما معاكسا في الشارع الفلسطيني؛ الذي وصف هذه الفئة الهاربة من غزة إلى أوروبا بأنها “مندسة” ولا تتدخر جهداً ولا وقتاً لمحاربة المقاومة ومن يفكر بمقاومة المحتل.

ذباب إلكتروني

مصادر عدة كشفت عن أن هؤلاء وغيرهم ممن ينشطون تحت اسم نشطاء، يتبعون لوحدة الذباب الإلكتروني التي تعمل لصالح أجهزة السلطة تعمل على تشويه المقاومة والمعارضين للسلطة.

وتنشط هذه الشخصيات بحملات لإغلاق صفحات النشطاء الداعمين للمقاومة والقضية الفلسطينية، وصفحات مواقع إلكترونية، عبر التواصل المباشر مع شركة “ميتا”.

وأظهرت صورا لمحادثات داخل مجموعات تابعة لـ”وحدة المتابعة والسيطرة الإلكترونية – رام الله”، التي تتشكل من مجموعة ضباط في جهاز المخابرات التابع لماجد فرج.

ويظهر من خلال التسريب كيفية التبليغ عن المنشورات، وطريقة التواصل مع شركة “ميتا” بدعوى الإرهاب لأي منشور عن شهيد أو المقاومة أو الاحتلال.

النشطاء أكدوا أنهم راقبوا المجموعة على مدار أيام، وتمكنوا من حذف منشورات تم توجيه الذباب الإلكتروني للتبليغ عنها.

حسابات وهمية

لم يقف الأمر عند هذا الحد بل أنشأت تلك المجموعات الخبيثة حسابات وهمية على منصات التواصل، وتغرد عليها وتنشر قذاراتها لتوهم الشارع الفلسطيني والعربي بأن هناك أصوات معارضة وبكثرة في الشارع لمعركة “طوفان الأقصى”.

ومن خلال جولة على تلك الحسابات والتفاعلات عليها، نجد أن كثيرا من المعجبين على منشوراتها هي لحسابات من الصين ودول خليجية.

ويلاحظ تكرار المنشورات التي عممتها تلك الحسابات وتنشرها بنفس النص والصياغة والأخطاء اللغوية، ما يعني أن غرفة أمنية واحدة تقف خلفها.

إغلاق