الاعتقال لتغييب الصوت.. مزيد سقف الحيط يرزح في سجون السلطة منذ 14 يومًا

الاعتقال لتغييب الصوت.. مزيد سقف الحيط يرزح في سجون السلطة منذ 14 يومًا

نابلس – الشاهد| يدفع الناشط السياسي مزيد سقف الحيط منذ 14 يوما “ثمنًا قاسيًا” في سجون السلطة الفلسطينية سيئة الصيت والسمعة لمجرد تعبيره عن رأيه وانتقاده سياستها في الضفة الغربية.

ويرزح مزيد الذي سبق تعرضه للاعتقال المتكرر على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية في ظروف صحية قاهرة واعتداء وشتم مستمرين من عناصر أجهزة أمن السلطة التي تمنع زيارته.

ومنذ اعتقاله يوم 16 أكتوبر الجاري عقب اقتحام منزله والاعتداء عليه بالضرب في مدينة نابلس؛ تتجاهل السلطة الفلسطينية كل النداءات الحقوقية والشعبية للإفراج عن مزيد سقف الحيط.

مصادر عائلية لـ“الشاهد” قالت إن قوة من أجهزة السلطة داهمت منزل الناشط سقف الحيط بطريقة همجية واعتدت عليه بالضرب وعبثت بمحتويات منزله في نابلس قبل أن تقتاده لجهة مجهولة.

ومنذ 5 سبتمبر 2024، عاش سقف الحيط مطاردا لأجهزة أمن السلطة التي داهمت منزله في محاولة لاعتقاله، بتهمة كيدية هي “حيازة سلاح”.

وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها سقف الحيط لملاحقة أجهزة السلطة، فقد اعتقلته من بيته في مايو=الماضي بعد الاعتداء عليه أمام أطفاله، وأمضى أسبوعين في سجونها.

وكثيرا ما تعرض للاعتقال والاستدعاء مؤخرا لمواقفه السياسية المساندة للمقاومة والمعارضة لنهج السلطة.

ويؤكد سقف الحيط أن السبب الحقيقي لملاحقته هو منشور على حسابه بموقع “فيسبوك”، الأمر الذي جعله مطاردا لكل أجهزة السلطة.

ويكرس سقف الحيط حساباته على مواقع التواصل لمساندة المقاومة، والتحذير من مخططات الاحتلال، ومعارضه نهج التسوية والتنسيق الأمني الذي تتمسك به السلطة.

ومؤخرا وجه انتقادات لاذعة للسلطة لمحاولاتها تفكيك الحالة النضالية التي بدأت تنمو شمال الضفة الغربية وأخذت بالزحف نحو وسط وجنوب الضفة.

ولا يستبعد اغتياله كما حدث للمعارض السياسي نزار بنات قبل سنتين، مؤكدًا توجيه تهديد ناعم له بالاغتيال أثناء اعتقاله قبل الأخير لدى جهاز الأمن الوقائي.

ويحتفظ سقف الحيط بلقطات شاشة لتعليقات كتبها أشخاص مؤيدون للسلطة وبعضهم يحتل وظائف رسمية، ومنهم شقيق محافظ نابلس، حملت شتائم نابية له وتهديدات بالقتل والاغتصاب.

إغلاق