استمرت عام ونصف.. بالأرقام: السلطة تسرق أموال تبرعات حملة “شيكل للقدس”

استمرت عام ونصف.. بالأرقام: السلطة تسرق أموال تبرعات حملة “شيكل للقدس”

رام الله – الشاهد| أصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسوماً رئاسياً في بداية عام 2023، لخصم شيكل واحد بالإكراه من كل خط هاتف ثابت أو محمول في الأراضي الفلسطينية.

الحملة والتي استمرت أكثر من عام ونصف من بداية عام 2023، وحتى شهر أغسطس 2024، جمعت قرابة الـ 100 مليون شيكل، إذا ما تم احتساب عدد خطوط الهاتف الثابت والمحمول في الأراضي الفلسطينية.

فقد بلغت أعداد خطوط الهاتف المحمول 4,45 مليون خط، والثابت 474 ألف أخرى، وبهذه الطريقة فقد جمعت شركة الاتصالات نحو 5 ملايين شيكل شهريا، أي ما يعادل 60 مليون سنويا.

وعلى مدار أكثر من عام ونصف لا يعلم المواطنين أين ذهبت أموالهم التي تم السطو عليها إكراهاً من قبل السلطة، فلم يصل المقدسيين أو مؤسساتهم أي مبالغ مالية حتى اليوم.

وما أثار الصدمة، هو إعلان وزارة المالية في رام الله أن المبلغ الذي تم جمعه خلال الفترة التي استمرت بها الحملة بلغ 7,905,606 شيكل، والتي قالت إنها امتدت من شهر أبريل 2023 واستمرت حتى أغسطس 2024.

وأوضحت الوزارة أن المبالغ التي تم جمعها ستوجه لدعم مشاريع في القدس عبر وزارة شؤون القدس، التي ستقوم بدورها بالإعلان لاحقاً عن تفاصيل أوجه الصرف بناءً على ما قالت إنه “دراسات معدة مسبقاً” لاحتياجات أبناء شعبنا في القدس.

الأموال لتنظيم فتح

من جانبه، أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، أن السلطة الفلسطينية لا تقدم أي دعم إلى المؤسسات في مدينة القدس المحتلة.

وقال صبري في تصريح صحفي: “لو أرادت السلطة أن تدعم القدس فبإمكانها عبر طرق متعددة أن تقدم دعمًا للمؤسسات المقدسية، لكن للأسف هي تدعم بعض الأفراد التابعين لتنظيم معين (في إشارة إلى حركة فتح)”.

واستدرك: “مشاريع الاستيطان في القدس ينفق عليها مليارات الشواكل من اللوبي الصهيوني العالمي لتنفيذ مخططاتهم ومشاريعهم الاستيطانية”.

لكن في المقابل -وفق صبري- ومع الأسف لا تتوفر ميزانية لأهل القدس، ونلهث وراء المساعدات القليلة التي تحاول تثبيت المواطنين المقدسيين.

السلطة تخلت

فيما ذكر المحلل السياسي راسم عبيدات أن السلطة تخلت عن مدينة القدس وسكانها، في ظل الحرب الذي تتعرض له المدينة من قبل سلطات الاحتلال.

وقال عبيدات في تصريحات صحفية له: “في الصراع الدائر على السيادة على المدينة، وفي ظل تغول وتوحش الكيان لحسم الصراع بالقوة وتهويد البلدة القديمة وما يعرف بالحوض المقدس، نشهد تكثيف غير مسبوق للاستيطان واستيلاء على عقارات وبيوت وأرض مقدسية و”أسرلة” للوعي”.

وأضاف: “مباني ومحلات يجري تأجيرها لبلدية وشركات ومؤسسات الكيان التعليمية، وكذلك قيام بلدية الكيان ببناء مدارس بشكل مكثف في القسم الشرقي من المدينة، شريطة أن يتم التعليم فيها وفق المنهاج الإسرائيلي”.

وتابع: “هي حرب شاملة تشن على قدسنا ومقدساتنا.. وللأسف في ظل غياب للوعي وجشع بعض أصحاب المصالح الخاصة وغياب الموقف الوطني الجامع والموحد.. والتخلي الكامل للسلطة عن المدينة، فلا مدارس جديدة تفتح لتدريس  المنهاج الفلسطيني، وحتى الموجود منها أصبح جزء منه طارد للمعلم والطالب ولا ميزانيات ترصد للحفاظ على هذا المنهاج”.

إغلاق