غزة تنزف والسلطة تطوف البلدان للحديث عن الخسائر المادية لسرقة أموال الدعم

غزة تنزف والسلطة تطوف البلدان للحديث عن الخسائر المادية لسرقة أموال الدعم

رام الله – الشاهد| يتواصل شلال الدم النازف في قطاع غزة منذ أكثر من 400 يوم، وسط تحركات خجولة للسلطة الفلسطينية ومسؤوليها، والذين يطوفون البلدان فقط لسرقة أي أموال قد توجه لقطاع غزة.

وجاءت آخر تلك الخطوات من قبل وزير النقل والمواصلات طارق زعرب، والذي قال خلال زيارة له إلى مصر إن خسائر مرافق النقل والمواصلات بفلسطين نتيجة عدوان الاحتلال إلى الآن، تقدر بنحو 4 مليار و800 مليون دولار.

وأضاف زعرب خلال لقائه عددا من ممثلي القطاع الخاص القادمين من قطاع غزة في جمهورية مصر العربية، في مقر سفارة فلسطين في القاهرة بحضور السفير دياب اللوح، أن دمارا كبيرا لحق بقطاع النقل والمواصلات في المحافظات الجنوبية والشمالية على حد سواء، جراء الإجراءات التعسفية التي يمارسها الاحتلال .

وسبق أن أعاد نشطاء فلسطينيون نشر الطريقة التي يلجأ إليها رئيس وزراء السلطة “محمد مصطفى” لتسول المال من الدول المانحة، وذلك في ظل رفض غالبية الدول العربية والغربية تقديم الأموال للسلطة في ظل تفشي الفساد.

فقد نشر النشطاء تصريحاً صحفياً عممه مكتب مصطفى عام 2014، عندما شغل منصب وزير الاقتصاد ونائب رئيس الوزراء، والذي جاء فيه إن “مصطفى بكى مرتين وهو يتحدث مع المانحين من أجل جلب دعم مالي لإعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب التي استمرت آنذاك 51 يوماً”.

وقال مصطفى: “غزة بحاجة ماسة إلينا اليوم، ولقد كانت الأشهر الماضية من أقسى الأشهر التي عاشها أهلنا في غزة الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة”.

وحاول مصطفى خلال لقاءه منسق الشؤون الانسانية في الأمم المتحدة جمع مساعدات مالية بقيمة 551 مليون دولار.

وأثار إعادة نشر التصريح حالة من السخرية في الشارع الفلسطيني، لا سيما في ظل سعي السلطة على مدار الأشهر الماضية جلب دعم مالي لخزينتها على حساب معاناة الغزيين، وهو ما لم تنجح به حتى اللحظة في ظل عدم ثقة المانحين بالسلطة جراء تاريخها الحافل بسرقة الأموال.

إغلاق