السلطة وفتح تستموتان على أموال إعمار غزة لسرقتها
رام الله – الشاهد| جاء رفض السلطة الفلسطينية وحركة فتح للمشاركة في اللجنة الوطنية لإدارة قطاع غزة بعد العدوان لكي تفضح نواياها بشأن الهيمنة على أموال الإعمار.
ورغم الإجماع الذي جاء من الفصائل خلال المشاورات في القاهرة على تكيل لجنة الإسناد، إلا أن السلطة وفتح ترفضان حتى اللحظة التجاوب معها.
وينظر الشارع الفلسطيني بريبة وشك كبير تجاه نزاهة ومصداقية السلطة في المشاركة بإعادة إعمار قطاع غزة، حيث لم تولِ السلطة أي اهتمام حقيقي تجاه المنكوبين والمحاصرين منذ بدء العدوان، وتأتي الآن لكي يسيل لعابها على غنائم إعادة الاعمار.
ووفق ما رشح من أنباء حول موقف فتح، فإنها تشترط تبعية اللجنة بالكامل للسلطة، وضخ أموال الإعمار في جيوبها، دون أن تكون صلاحية المراقبة لأي جهة كانت.
ولدى السلطة تجارب سابقة في السيطرة على أموال الإعمار لمصلحتها الخاصة، حيث اقتطعت 50% من أموال الإعمار بعد عدوان 2014 لدعم الموازنة التي لا تنفق منها شيء على قطاع غزة.
ويشكل موقف السلطة عائقاً أمام استكمال ترتيبات البيت الفلسطيني الداخلي، لكن الفصائل لن تصبر طويلاً على عراقيل السلطة وحركة فتح.
كما يبدو أن الجانب المصري قد اتخذ قراراً بالمضي في تشكيل لجنة الإسناد بغض النظر عن موقف السلطة، حيث لا يتسع الوقت لمزيد من المناكفات والحرص على الهيمنة فيما بعد العدوان.
ويمثل موقف السلطة ترتيباً متوقعا لموقفها السابق خلال الشهور الماضية، حينما أعلن رئيس وزراء السلطة محمد مصطفى، عن تشكيل فريق تابع له لإعادة اعمار قطاع غزة، بالتعاون مع القطاع الخاص، والشركاء الدوليين.
كما أن قرار تشكيل اللجنة جاء دون إجراء نقاش وتشاور وتوافق مع الجهات المختلفة وفي مقدمتهم الجهات المتضررة في قطاع غزة دون مشاركة حقيقية لمنظمات المجتمع المدني.
وفي أكثر من استطلاع للرأي تم نشر نتائجه خلال الفترة الماضية، لا تملك حكومة محمد مصطفى أي رصيد من الثقة لدى الشارع الفلسطيني.
كما لا يخفى على أي متابع للشأن الفلسطيني أن السلطة وذراعها التنفيذي المتمثل في الحكومة قد انخرطت عمليا في مخطط أمريكي لفرض رؤية لما يُسمى اليوم التالي في قطاع غزة بمشاركة أطراف محلية وعربية ودولية.
وتأتي هذه المخططات بهدف تكريس واقع جديد، وإبقاء الاحتلال بصورةٍ ما في قطاع غزة، أو فرض وصاية سياسية وأمنية على القطاع، ومحاولة نزع سلاح المقاومة.
وفي أكثر من مناسبة، شددت فصائل المقاومة على أن الشعب الفلسطيني هو وحده من سيقرر مصير قطاع غزة، كما أن المقاومة ستظل حاضرة دفاعاً عن شعبنا، ولن يتمكن أي طرف من نزع سلاحها الذي سيبقى مشرعاً في وجه الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=81831