رغم حملها للجنسية.. النظام الأردني يطالب الأسيرة المحررة أحلام التميمي بمغادرة البلاد

رغم حملها للجنسية.. النظام الأردني يطالب الأسيرة المحررة أحلام التميمي بمغادرة البلاد

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر إعلامية عن أن مخابرات النظام الأردني طالبت الأسيرة الأردنية المحررة أحلام التميمي بمغادرة الأردن الليلة.

وكانت محكمة التمييز -أعلى هيئة قضائية في الأردن- قد صدّقت قبل عدة سنوات على قرار يقضي بعدم تسليم أحلام التميمي للسلطات الأميركية بتهمة استخدام ما وصف بأسلحة تدمير شامل ضد مواطن أميركي.

وذكر مصدر قضائي أن الاتفاقية التي وقعها الأردن مع الولايات المتحدة عام 1995 لتسليم مجرمين فارين، لم يصدّق عليها البرلمان وتُعد غير نافذة.

وأحلام التميمي أردنية من أصول فلسطينية توصف بعميدة الأسيرات الفلسطينيات، وهي أول امرأة في صفوف كتائب القسام.

وقادت أحلام عملية استشهادية نفذها الاستشهادي عز الدين المصري في مطعم سبارو بالقدس يوم 9 أغسطس/آب 2001، وأدت إلى مقتل 15 إسرائيليا منهم اثنان يحملان الجنسية الأميركية، واعتقلتها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 14 سبتمبر/أيلول من ذلك العام.

وقضت أحلام في السجون الإسرائيلية عشر سنوات بعدما حكم عليها بالسجن المؤبد 16 مرة، وأفرجت إسرائيل عنها وسلمتها إلى الأردن يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 2011 ضمن الدفعة الأولى لصفقة تبادل الأسرى “وفاء الأحرار” بين إسرائيل وحركة حماس.

وفي 14 مارس/آذار 2017، طالبت وزارة العدل الأميركية الحكومة الأردنية بتسليم أحلام التميمي، وذلك بعدما وضعها مكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) على رأس لائحة “الإرهابيين” المطلوبين.

وتأتي خطوة النظام في ظل غضب شعبي كبير تجاه جرائم الاحتلال وخاصة خلال العدوان على قطاع غزة منذ أكثر من 15 شهراً.

وخرجت خلال الفترات السابقة مسيرات يومية غاضبة في شوارع الاردن للتنديد بالاحتلال، ومطالبة النظام الأردني بالتوقف عن مجاراة الاحتلال والعمل كشرطي أمن له.

وزاد النظام الأردني من خطواته العلنية والسرية في التآمر على القضية الفلسطينية عبر منع أي تحركات عربية أو إسلامية داعمة لها.

كما وصل الأمر أن تصدى لكل فعل مقاوم ضد الاحتلال عبر اعتقال المناصرين والداعمين والتصدي للطائرات والصواريخ التي تطلق باتجاه كيان الاحتلال.

إغلاق