فتح ترهن نفسها لشروط “إسرائيل”.. لا إعمار في غزة دون إبعاد حماس

فتح ترهن نفسها لشروط “إسرائيل”.. لا إعمار في غزة دون إبعاد حماس

رام الله – الشاهد| أثار التطابق التام بين شرط حركة فتح والاحتلال لإعادة إعمار قطاع غزة تساؤلات كثيرة عن مدى رهن نفسها لأوامر إسرائيلية تغتال فيها أحلام أهالي قطاع غزة الذين اكتووا بنيران الحرب.

فعلى مدار 15 شهرًا لا تجد فرقًا “لو طفيفًا” في رواية فتح عن نظيرتها الإسرائيلية بشأن حرب الإبادة الجماعية ضد سكان غزة التي “طالت الأخضر واليابس” فيها.

ولم تحرك دماء أكثر من 50 ألف فلسطيني قتلتهم لآلة الحرب الإسرائيلية ضمير قادة السلطة فتح أو تدفعهم للتوقف عن الوقوف كأداة داعمة لقتلهم أو التخلي عنهم.

آخر صيحات الحركة كانت باستخدامها للشروط الإسرائيلية لبدء أي جهود دولية لإعادة إعمار قطاع غزة المحاصر منذ 18 عاما.

فتح نشرت بيانا ترهن فيه إعادة إعمار غزة بإبعاد حركة حماس عن الحكم بالقول إنها “إعادة الإعمار لن تكون ممكنة دون وجود السلطة وإنهاء سيطرة حركة حماس على غزة”.

وربطت الإطاحة بحكم حركة حماس لغزة -وهو هدف إسرائيلي فشلت بتحقيقه على مدار الحرب- كشرط أساسي لانطلاق عمليات الإعمار وهو ما قوبل برفض فصائلي وشعبي كبيرين.

وراحت فتح تطنطن كعادتها بأن غياب السلطة عن غزة يمثل عائقًا رئيسيًا أمام أي جهود دولية لإعادة البناء، وهي التي تركت 2 مليون فلسطيني يواجهون “إسرائيل” وحدهم دون دعم حتى وإن كان معنوي.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تلعب حركة فتح التي تسيطر على السلطة الفلسطينية دورًا قذرّا ضد قطاع غزة والمقاومة بالعمل الدؤوب على إجهاض أي عمل مقاوم أو تحرك نصرة لدماء الأبرياء وحماية للاحتلال وتارة بالتحريض وتحريك الذباب الالكتروني لمهاجمته فضلا عن عدم تقديم أي دعم أو مساندة.

ورغم أن جيش الاحتلال قتل 50 ألف فلسطيني وجرح 100 الف آخرين ودمر قطاع غزة إلا أن ذلك لم يدفع قادة فتح والسلطة لتغيير مواقفهم المعادية تجاه غزة.

إغلاق