خبير قانوني: تيارات فتح ذاهبة للتصادم بعد رحيل عباس

خبير قانوني: تيارات فتح ذاهبة للتصادم بعد رحيل عباس

الضفة الغربية – الشاهد| رأى الخبير القانوني ورئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) صلاح عبد العاطي أنه وفي حال رحيل أبو مازن سيكون هناك حالة من التصادم والصراع بين تيارات حركة فتح على رئاسة الحركة.

وأوضح أن الاحتلال أعلن عن خطة "صراع العروش"، الهادفة لحماية أمن الاحتلال بدور سلطة رام الله الوظيفي، مضيفاً: "نحن أمام إشكالية حقيقية في تركيبة المجلسين المركزي والوطني، كونهم لا يمثلان الكل الفلسطيني، كما أن حركة فتح وأقطاب في فتح لا تريد مروان البرغوثي لرئاسة السلطة".

عبد العاطي أشار إلى أنه قد يمارس روحي فتوح الدور الذي مارسه إبان رحيل الرئيس عرفات، ولكن قد لا تجري انتخابات رئاسية خلال 60 يوماً إلا إذا ضمنت فتح الفوز بها.

صراع التيارات

وكانت مصادر مطلعة داخل حركة فتح، كشفت عن تفاصيل تتعلق بالخلافات الحادة بين عضوي اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب وحسين الشيخ.

وذكرت المصادر أن هذه الخلافات ستؤدي لإقصاء الرجوب عن المشهد الفتحاوي في الفترة القادمة، خاصة بعد إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، عن تعيين الشيخ كأمين سر للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.

وبحسب المصادر، فإن الشيخ منزعج كثيراً من تصرفات الرجوب تجاهه، حيث يسعى لإقناع رئيس السلطة محمود عباس، بإبعاد الرجوب عن الملف الرياضي كاملاً وتعيين شخص آخر بديلاً له.

وتوقع المصادر أن تشهد الأيام القادمة مزيداً من الصراعات وظهور تكتلات جديدة غير واردة في حساب الأطراف المتنازعة على الكراسي والمناصب في حركة فتح، خاصة بعد تعيين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مشيرة أن أحمد حلس يعمل أيضاً على الانخراط في تكتل حسين الشيخ ومواجهة ما تعتبره أوساط فتحاوية تمدد الرجوب وزيادة نفوذه.

ورجحت المصادر أن يكون سبب ترقية عباس لحسين الشيخ، هو الولاء والمصالح الأسرية لمحمود عباس، لافتة الى أن الرجوب يلتزم صمتًا مدويًا، ويقول مقربيه إن معركة الخلافة لم تُحسم بعد، وأنه صامت حتى لا يواجه رئيس السلطة.

وقالت إن الرجوب يعتقد أن رئيس السلطة كان مخطئًا عندما رقي حسين الشيخ وماجد فرج وهو ينتظر اللحظة المناسبة لمحاولة تغيير رأي محمود عباس.

حمامُ دمٍ

وكان الصحفي الاستخباري الإسرائيلي يوني بن مناحيم، توقع أن تكون معركة خلافة محمود عباس بمثابة حمام دم داخل حركة فتح، في ضوء الصراعات المكتومة داخل الصف الأول للحركة بعد تعزيز تيار حسين الشيخ وماجد فرج على حساب باقي التيارات.

وأشار الصحفي في مقال كتبه على موقع "نيوز1" الى أن هناك جدل عميق في رأس حركة فتح، لافتا الى انه بمجرد غياب تنحي الرئيس عباس عن المسرح السياسي، يسود تخوف كبير من أعمال عنف خطيرة بين مختلف مسلحين فتح لأن خصوم حسين الشيخ وماجد فرج لن يوافقوا على حكمهم كقادة في السلطة الفلسطينية.

صراع الخلافة

فيما كشفت صحيفة القدس العربي، عن أن الأردن ومصر تسعيان للتدخل بشكل واضح لترتيب مرحلة ما بعد محمود عباس، عبر تثبيت اسم حسين الشيخ كخليفة معتمد له تخوفا من الصراعات التي من المتوقع أن تنشب للظفر بهذا الموقع المؤثر محليا واقليميا.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مصادر أردنية، إشارتها الى أنه يمكن في المقابل فتح حوار مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، لافتة الى أن الأردن تتفق مع الإمارات ومع مصر وتحديداً الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بأن لا تنتهي مرحلة الانتظار في الأراضي الفلسطينية بمفاجآت غير محسوبة.

ونبهت الصحيفة الى ان السيناريو الأمني الثلاثي حضر بقوة في التفاهمات مع الجنرالات الأمنيين في القاهرة ورام الله وعمان، عدة مرات، وبالتوازي أو في موازاة العمل الدبلوماسي على مستوى وزراء الخارجية.

وأوضحت أن تقارير عميقة تشير إلى أن الأردن في اتجاه خطوة هندسية تحافظ على الحد الأدنى من هيكل السلطة الفلسطينية، وأن بوصلة الدوائر الأردنية تتجه أيضاً لرعاية الوزير والقيادي الفتحاوي الفلسطيني حسين الشيخ، الذي يبدو أن أسهمه وصداقاته وتحالفاته في عمان بدأت تنتعش أو في طريقها للانتعاش.

إغلاق