موكب حسين الشيخ يثير غضب الشارع الفلسطيني: توقفوا عن الاستفزاز في ظل جريان الدم
رام الله – الشاهد| أثار موكب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ حالة من الغضب في أوساط الشارع الفلسطيني الذي استقله لوضع إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات، وذلك في ظل حرب الإبادة المتواصلة على الضفة الغربية وقطاع غزة.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مدمج مع موسيقى للحظة وصول الشيخ الذي يشغل منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، تحت حراسة أمنية مشددة، حيث كان بانتظاره طابور طويل من قيادات الفصائل الفلسطينية المنضوية تحت لواء المنظمة، بالإضافة إلى رئيس حكومة السلطة محمد مصطفى وعدد من وزرائه وقادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وعلق أمين سر حركة “فتح” السابق في نابلس محمود اشتية، على موكب الشيخ قائلاً: “لا يحتاج الأمر كل هذه المواكب والاستعراضات في ظل هذا العجز وقلّة الحيلة والعَوَز الذي تقبله الناس بسبب واقع الاحتلال وقرصنته وسطوته على مقدراتنا وتحركاتنا وحتى أحلامنا، ولم نرضَ به لأنفسنا رغم عجزنا الكبير”.
وأضاف اشتية: “الجماهير تحتاج إلى من يتفاعل مع همومها ويقف معها، لا من يستفزهم صباح مساء بهذا الأداء المتواضع”.
وتابع “هذه السلطة جاءت نتيجة تضحياتٍ كبرى لمئات آلاف الشهداء والأسرى والجرحى والمعذبين والصامدين والمرابطين والمقهورين (…) ولا أفهم لماذا لا نحافظ عليها ولا نقدم النماذج المُتقدمة التي تدافع عنها بدلاً من تقديم الخدمات المجانية للنيل منها!”.
ويرى اشتية أن أكثر من يعمل ضد السلطة هي السلطة نفسها. “ولا أعلم من يفكر لها أصلاً ومن يقدم النماذج البلهاء لمفاصلها الذين لم يكن لهم يومًا أي مواقف مساندة لها إطلاقًا”.
وشدد على أنه “في ظل غياب الإرادة والعجز لمعظم أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري والأقاليم وتزاحمهم على تقديم النماذج الفاشلة إما بصمتهم أو بمشاركتهم أو بتغاضيهم، لن تقوم لنا قائمة، ومن لا يدرك ذلك فهو لا يرى أبعد من أنفه أو لا يريد أن يرى أصلاً”.
من جانبه، تساءل الكاتب سامر عنبتاوي في منشور له “إن كان حسين الشيخ قد أخبر الراحل الشهيد (ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية السابق) أبو عمار بما وصلت إليه أوضاع الشعب، وأن رواتب الفلسطينيين محجوزة لدى الاحتلال ولم يقبضوا بالعيد، وأنت تزور ضريحه بهذه الهيللة والعظمة”.
أما الصحفي عميد شحادة فكتب قائلاً: “الذي يدخل مكان محسوب عليه.. لا يجلب معه حراسًا أيديهم على سلاحهم”، وذلك في إشارة إلى العدد الكبير من الحراس الأمنيين الذين كانوا يحيطون بالشيخ، رغم أنه كان يقف في مقر المقاطعة الذي يُعتبر أكثر مكان محصن لقيادات السلطة وحركة “فتح”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=85921