سفارات السلطة الفلسطينية.. سقوط مدو في اختبار غزة الإنساني
رام الله–الشاهد| لم يحرك سيل الدم النازف في قطاع غزة منذ أكثر من 550 يومًا دبلوماسية السلطة الفلسطينية حول العالم لمجرد المطالبة بوقف المحرقة ضد الفلسطينيين العزل الذين يتعرضون لإبادة جماعية إسرائيلية.
ورغم مشاهد الأشلاء والدماء والدمار في غزة إلا أن 94 بعثة تشمل سفارات وقنصليات لم تحرك ساكنًا في ضميرها أو قلوبها أو تدفع ممثليها لرفع الحرج عنهم بنشر الرواية الفلسطينية.
وتغط سفارات السلطة في سبات عميق وغيبوبة وطنية عن عمد وتنفق مصاريف ضخمة من جيوب الفلسطينيين في سبيل تلميع قذارات السلطة وحركة فتح.
هذه المشاهد الآليمة دفعت دولًا أفريقية وأوروبية إلى ملاحقة “إسرائيل” في المحاكم الدولية وأبرزها “لاهاي” لكن ذلك مر مرور الكرام على السلطة وممثليها الذين يلعبون دورًا قذرًا ضد المقاومة وينتظرون لحظة سقوطها.
رسوب في القاع
الناشط عمر عساف يؤكد أن “قيادة السلطة حتى الآن لم تقدم على خطوة تبين انحيازها للشعب والشارع الفلسطيني، بل راحت تساوي بين الاحتلال والمقاومة”.
ويقول عساف في تصريح: إن على السلطة وقف التنسيق الأمني، والانسحاب من الاتفاقيات مع الاحتلال، وحشد التضامن العالمي بتركيز عمل الممثليات والسفارات حول العالم لفضح جرائم الاحتلال، وقبل ذلك إطلاق سراح المقاومين الذين تعتقلهم وتمنعهم من مقاومة الاحتلال”.
ويعتبر عساف أن لدى السلطة وقيادتها فرصة حقيقية للتكفير عن سنوات من التنسيق الأمني مع الاحتلال.
سفارات بلا دور
الناشط الحقوقي مهند كراجة يؤكد أن سفارات وقنصليات السلطة الفلسطينية لم تقم بالدور المنوط بها تجاه شعبها، مشددًا على أن السلطة سقطت في الإمتحان الإنساني أمامه.
ويقول كراجة في تصريح إن كل العالم لم ينجح في الإمتحان الإنساني تجاه غزة، وعلى رأسهم السلطة الفلسطينية.
ويشير إلى أنه لا أحد من الدول والمؤسسات تتدخل من أجل وقف الجرائم ومساعدة الناس.
رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” صلاح عبد العاطي انتقد غياب استراتيجية ملاحقة الاحتلال على جرائمه لدى السلطة وخاصة حرب الإبادة الجماعية ضد أهالي غزة.
ويبسن عبد العاطي في تصريح أن السلطة ليس لديها أي استراتيجية في متابعة رفع الدعاوى أو إحالة الأوضاع التي يتعرض لها سكان غزة لدى محكمة الجنايات الدولية أو العمل والمتابعة الجادة مع فريق محكمة العدل”.
ويوضح أن قصور السلطة واضح وفاضح في قضية الإبادة الجماعية إضافة إلى تأخرها في استخدام مبدأ الولاية القضائية الدولية بما فيها القضاء الفلسطيني.
ويبين عبد العاطي أن 10 دول أحالت الوضع في غزة لمحكمة الجنايات الدولية ولغاية الآن ليس من بينها السلطة الفلسطينية.
فساد سفارات السلطة
ووفق دراسة للائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة “أمان” فإن السفير الفلسطيني يتقاضى راتباً أساسياً يبلغ 13.9 ألف شيقل، والمستشار أول 10.6 ألف شيقل، والمستشار 9.2 ألف شيقل، والسكرتير الأول 7800 شيقل، والسكرتير الثاني 7300 شيقل، والسكرتير الثالث 6300 شيقل والملحق 5200 شيقل.
تلك الرواتب منفصلة عن العلاوات الأساسية على رواتب العاملين في السلك الدبلوماسي والتي تصل إلى 16% من الراتب الأساسي، ناهيك عن صرف علاوات غلاء معيشة تصل تتراوح بين 150% إلى 450%.
وتصل الزيادة بدل غلاء معيشة إلى 50 ألف شيقل، وبدل سكن بنسبة 50% ورسوم تعليم مدرسي بواقع 70%، بسعر صرف ثابت للدولار بقيمة 3.4 شيقل.
وينشغل هؤلاء في التحريض على المقاومة في غزة ويتورط البعض في قضايا فساد وتهريب ودعارة وتخابر مع الاحتلال.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=86081