أجهزة السلطة اختبأت في مقراتها.. الاحتلال يقتحم جنين ويغتال 3 مقاومين

أجهزة السلطة اختبأت في مقراتها.. الاحتلال يقتحم جنين ويغتال 3 مقاومين

الضفة الغربية – الشاهد| أعدم جيش الاحتلال 3 مقاومين بإطلاق النار على سيارتهم خلال اقتحامه مدينة جنين فجر اليوم الجمعة، كما وأصيب 10 آخرين في المواجهات والتصدي الذي قام به شبان المدينة لجيش الاحتلال.

في المقابل فقد اختبأت أجهزة السلطة داخل مقراتها قبل الاقتحام وأثنائه، وبعد أن انسحب جيش الاحتلال من المدينة خرجت تلك الأجهزة للتجول بسلاحها في الشوارع.

وأفادت مصادر محلية أن قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى الحي الشرقي لجنين، وأطلقت زخات من الرصاص تجاه السيارة التي كانت تقلهم، وواصلوا إطلاق النار باتجاه السيارة للتأكد من إعدام الشهداء الثلاثة.

والشهداء الثلاثة هم: يوسف ناصر صلاح (23 عاماً)، وهو شقيق الشهيد سعد صلاح من جنين، وبراء كمال لحلوح (24 عاماً) من مخيم حنين، وليث صلاح أبو سرور (24 عاماً)، وهو شقيق الشهيد علاء أبو سرور من جنين.

وفي أعقاب الجريمة اندلعت مواجهات عنيفة في المكان أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي باتجاه الشبان ما أدى إلى إصابة 10 منهم.

وأفادت مصادر طبية أن الحالة الصحية للمصابين الذين نقلوا لمستشفيات المدينة تتراوح ما بين خطيرة ومتوسطة ومستقرة.

سلاح الزعرنة

وتأتي الجريمة بعد ساعات من مشاهد الزعرنة وتهديد أجهزة السلطة والعشرات من مسلحي فتح الملثمين للمواطنين وطلاب جامعة النجاح، والتي سبقها عمليات إطلاق نار على الطلبة في الشوارع المحيطة بالجامعة.

هذا وهددت العصابات التي خرجت في مؤتمرات صحفية باسم كتائب شهداء الأقصى نابلس، المواطنين والطلاب فيما وصفهم البعض بأنهم زعران وتجار حشيش وسلاح، ويعملون في أمن جامعة النّجاح، ومنهم من يتقلد وظيفتين الأخرى في أجهزة السلطة.

كره السلطة

وسلطت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في تقرير سابق لها على الأوضاع التي تشهدها مدينة جنين ومخيمها وأشارت إلى أن السلطة وأجهزتها الأمنية فقدت سيطرتها على المخيم.

ودعا الصحفي الإسرائيلي أليئور ليفي -كاتب التقرير- إلى شن حملة عنيفة ضد المخيم، بعد أن فشلت أجهزة السلطة مؤخراً في حملتها لتنظيف المخيم من السلاح.

وأوضح ليفي أن المخيم يشهد ظاهرة مميزة ونادرة أخرى هي شراكة المصير بين الفصائل المختلفة، بخلاف الخصومات في الخارج بين فتح، حماس والجهاد الإسلامي.

وقال: "في المخيم يقاتل المسلحون كتفا بكتف ضد قوات الجيش الاسرائيلي، فهم يعتبرون انتمائهم للمخيم رمز عزة بالنسبة لهم، يسبق انتمائهم التنظيمي وفكرهم السياسي، كما أن كرههم للسلطة الفلسطينية أمر آخر يوحد الجميع".

ولفت ليفي إلى استنساخ المقاتلين في المخيم لأساليب تطبق في قطاع غزة "حيث توحدوا في غرفة عمليات مشتركة لكل الأذرع العسكرية، ما دفع الجيش للعمل مرات عديدة في جنين من خلال وحدات مستعربين بسبب تعقيدات الدخول الصاخب إليه".

إغلاق