تغييب فتح لفلسطينيي الخارج عن اجتماع “المركزي” يثير حنقهم
بيروت – الشاهد| رأى “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج” أن اجتماع المجلس المركزي المنعقد في رام الله منذ يوم الاثنين (21 نيسان/أبريل الجاري)، بأنه “لا يعكس في صيغته الحالية ولا بمخرجاته المتوقعة أدنى تعبير عن طموحات وآمال شعبنا الفلسطيني، سواء في الداخل أو الخارج”.
وقال المؤتمر في بيان إن “تغييب المكونات الوطنية الأساسية من اجتماع المركزي، وتجاهل الإرادة الشعبية ومخرجات الحوارات الوطنية السابقة، يمثل استمرارًا لنهج التفرد والإقصاء”.
وبين أن الاجتماع “يجسد أزمة عميقة في البنية السياسية الرسمية التي لم تعد تعبّر عن نبض شعبنا ولا ترتقي إلى مستوى التضحيات الجسام التي يقدمها شعبنا ومقاومته يوميًا في وجه آلة الإجرام الصهيونية”.
وذكر البيان أن “المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، باعتباره إطارًا وطنيًا جامعًا يعبر عن إرادة فلسطينيي الخارج، يرفض هذا الشكل من الوصاية المفروضة على القرار الوطني الفلسطيني”.
وأكد أن “إعادة بناء منظمة التحرير على أسس الشراكة والتمثيل الحقيقي السبيل الوحيد لإنهاء حالة التوهان السياسي والانفصال عن نبض الشارع الفلسطيني”.
واستنكر “بأشد العبارات التصريحات المُهينة التي صدرت عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بحق أبطال المقاومة، ويعتبرها انعكاسًا لحالة الانفصال الكامل عن وجدان شعبنا وخياراته الكفاحية”.
وشدد على أن “تحميل المقاومة الباسلة مسؤولية جرائم الاحتلال يمثل انحدارًا سياسيًا وأخلاقيًا خطيرًا، ويخدم رواية العدو التي تسعى لتجريم النضال الفلسطيني”.
وحيا المؤتمر موقف كل من “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” و”المبادرة الوطنية” بمقاطعتهما لهذا الاجتماع “احتجاجًا على تفرد عباس ومن حوله بالقرار الوطني، داعيا سائر القوى والفصائل الفلسطينية إلى توحيد الصفوف والإسراع في تشكيل جبهة وطنية جامعة تواجه هذا الانحراف السياسي وتعيد تصويب البوصلة نحو مشروع التحرير والعودة”.
وكان عباس دعا حركة حماس” إلى تسليم الأسرى الإسرائيليين، لـ”سد ذرائع الاحتلال في مهاجمة قطاع غزة”، حسب وصفه.
وقال خلال أعمال الدورة الـ 32 للمجلس المركزي، المنعقدة بين 21 – 26 أبريل الجاري: مخاطبا “حماس”: “يا ولاد الكلب سلّموا الرهائن وخلصونا من الشغلة”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=87290