“الباب الدوار” يحرم عماد أبو الهيجا من الاعتناء بوالدته بـ”آخر أنفاسها”

“الباب الدوار” يحرم عماد أبو الهيجا من الاعتناء بوالدته بـ”آخر أنفاسها”

جنين – الشاهد| طالبت عائلة المعتقل السياسي عماد أبو الهيجا بضرورة الإفراج الفوري عنه من سجون السلطة الفلسطينية، مؤكدة أن اعتقاله تم دون توجيه أي تهمة رسمية، عقب الإفراج عنه من سجون الاحتلال مباشرة.

وقالت العائلة في بيان إن “عماد أمضى سنوات من حياته بسجون الاحتلال لمواقفه الوطنية، وبعد خروجه، فوجئنا باعتقاله مجددا على يد أجهزة السلطة دون توجيه أي تهمة، سوى أنه إنسان وطني شريف محب لوطنه”.

وأعربت عن بالغ قلقها على صحة والدته، التي تمر بحالة صحية حرجة، مبينة أن عماد يُحرم من البقاء إلى جانبها بهذا الوقت العصيب، في ظل غياب والده وأشقائه عبد السلام وعاصم، المعتقلين بسجون الاحتلال، وحرمان العائلة سابقًا من وداع نجلها حمزة الذي استشهد.

واعتبرت العائلة الاعتقال “استكمال لدور الاحتلال في تغييب الأحرار عن أسرهم ووطنهم”، موجهة نداءً إلى الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية والفعاليات الوطنية بالتحرك العاجل للإفراج عن ابنها، والسماح له بمرافقة والدته في محنتها.

وختمت بيانها بالدعاء إلى الله أن يُنصفهم، داعية من وصفتهم بـ”الظالمين” إلى محاسبة أنفسهم أمام ضمائرهم وأمام الله.

*اعتقالٌ وتعذيب*
وفي 3 ديسمبر الماضي اختطفت أجهزة أمن السلطة الأسير المحرر عماد الدين أبو الهيجا، نجل الأسير القيادي المحكوم بالمؤبد جمال أبو الهيجا.

وأفادت مصادر بأن أجهزة أمن السلطة في جنين اختطفت عماد أبو الهيجا، نجل الأسير القيادي في حركة حماس المحكوم بالمؤبد جمال أبو الهيجا، وشقيق الشهيد حمزة، وشقيق الأسيرين عاصم وعبدالسلام.

والأسير عماد الدين أبو الهيجا متزوج وله أربعة أطفال، واعتقل سابقا حوالي 6 سنوات ونصف في سجون الاحتلال، تعرض خلالها لتحقيقات عسكرية وتعذيب وشبح طويل.

كما عانى من الاعتقالات السياسية لدى أجهزة أمن السلطة التي اعتقلته سابقا لمدة عامين تقريبا.

والأسير عماد الدين هو نجل القيادي في حركة “حماس” الأسير جمال عبد السلام أبو الهيجا (63 عاماً)، أحد قادة معركة مخيم جنين، وشقيقيه الأسيرين عبد السلام وعاصم المعتقلان إداريا في سجون الاحتلال.

واعتقل الشيخ أبو الهيجا أربع مرات منذ عودته لوطنه عام 1990، وأمضى ما مجموعه خمس سنوات ونصف في سجون الاحتلال قبل اعتقاله الأخير عام 2002 الذي حكم فيه بالسجن المؤبد 9 مرات بتهمة قيادة كتائب القسام.

صنفه الاحتلال بالأسير الخطير، واستخدم بحقه كل أشكال التعذيب على مدار شهرين كاملين، ثم نقله إلى العزل الانفرادي وقضى فيه نحو 10 سنوات، وخرج منه بعد إضراب الكرامة الذي خاضه الأسرى عام 2012، واستمر 28 يوماً، وأوقفوا خلاله سياسة العزل في حينه.

ولم يتوقف الأمر عند اعتقاله، فقد اعتقل الاحتلال أيضاً نجلاه “عاصم، وعبد السلام” واعتقلت ابنته المحامية “بنان” بالإضافة إلى زوجته التي مكثت في الاعتقال الإداري 9 أشهر عام 2003، واستشهد نجله “حمزة” في اشتباك مع جنود الاحتلال في مارس 2014 بعد مطاردة من الاحتلال لعدة سنوات.

وتواصل أجهزة السلطة اعتقال الأسير المحرر عماد أبو الهيجا من مخيم جنين في سجن الجنيد بنابلس لليوم الـ167 على التوالي.

إغلاق