نشطاء: يوم حزين ودامٍ عشناه في مثل هذا اليوم والسبب أجهزة السلطة

نشطاء: يوم حزين ودامٍ عشناه في مثل هذا اليوم والسبب أجهزة السلطة

الضفة الغربية – الشاهد| يستذكر الشعب الفلسطيني في هذا اليوم جريمة اغتيال الناشط نزار بنات على يد أجهزة السلطة في الخليل، والتي شكلت حالة من الصدمة من المستوى التي وصلت إليه تلك الأجهزة في قمع المواطنين والنشطاء وكل معارض لها.

وضجت صفحات التواصل الاجتماعي بعبارات الحزن والرثاء في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال نزار، ويطالبون بتحقيق العدالة في قتلته عبر القصاص منهم، وليس الإفراج عنهم كما جرى قبل عدة أيام.

وقال وديع أبو ناصر في منشور له على فيسبوك صباح اليوم الجمعة: "مطلوب تحقيق العدل في قضية مقتل نزار بنات! يستذكر الكثيرون هذا الصباح الذكرى السنوية الاولى لمقتل الناشط نزار بنات، الذي ضرب حتى الموت خلال اعتقاله من قبل بعض عناصر الامن الفلسطيني".

وأضاف: "بالرغم من مرور عام على وقوع هذه الجريمة النكراء، الا انه حتى اللحظة نشهد مماطلة مستمرة بتحقيق العدالة بهذا الصدد! اتمنى على القيادة الفلسطينية ايجاد الطرق ليس فقط لمعاقبة من تسبب بقتل نزار بنات اليوم قبل الغد، بل ان تجد ايضا الطرق لاحتضان عائلة نزار بنات بشكل خاص والمعارضين بشكل عام، من أجل بناء مجتمع فلسطيني أفضل للجميع!.. رحم الله نزار بنات وعزى عائلته وجميع محبيه!".

فيما علق الناشط فخري جرادات قائلاً: "لن نخاف ولن ترهبونا وسيبقى صوتنا عاليا.. ذهب نزار ولن يعود ، ذهب نزار مقتولا غيلة حين صمتنا عن استهدافه اول مرة . ذهب نزار ولن يعيده صوتكم مهما علا وارتفع . ولكن وقفاتكم وصوتكم قد يعيد له حقا وسيحميكم وغيركم من مصير مشابه".

وأضاف: "اشيروا باصابعكم الى القاتل وضعوا اصابعكم في عينه وقولوا جميعا نحن معا ولن نسمح لك ان تستمر في جرائمك ، سنحاكمك انت وزبانيتك وجلادوك وستقف يوما امام العدالة ذليلا صاغرا مهانا".

أما سارة جاد الله فكتب على فيسبوك: "٢٤يونيو اليوم المؤلم لكل شخصية شريفة بتحاص عالوطن وشعبه…نزار بنات الصوت الحر وصاحب الكلمة الحق،، لروحك السلام".

وأضافت: "وبالآخر- اليوم قبل كُل يوم واليوم أهم من كُل يوم: قضيّتنا قضيّة نعيش احرار، والحريّة حريّة من كُل ظالم حتّى لو حط علم فلسطين ع البلوزة اللي قتل نزار فيها، وحتّى لو حط علم فلسطين ع السيّارة اللي اخذ نزار فيها ع الموت، وحتّى لو حط علم فلسطين فوق السجون. مُستعربين….سلطة مستعربين ملثّمين بعلمنا…و بقتلونا".

فيما كتبت نور نجيم على فيبسوك: "الذكرى الأولى لاغتيال نزار بنات.. مستحيل يفهموا انه لما يحاولوا يكتموا صوت هيك بينشروه أكتر .. ولما يحاولوا يدفنوا فكرة ، بيتم تسليط الضوء عليها أكتر ولما يحاولوا يقتلوا شخص .. بيخلوه مخلّد حتى فكرة القمع اللي هي فكرة غبية .. مش أذكياء فيها ! يعني حتى أغبياء بالغباء! نزار لم يمت بعد .. ولن يموت".

جريمة الاغتيال

هذا ويصادف اليوم الجمعة الـ 24 من يونيو، الذكرى السنوية الأولى لجريمة اغتيال الناشط الراحل نزار بنات على يد مجموعة من عناصر أجهزة السلطة في الخليل.

الجريمة التي هزت الشارع الفلسطيني جاءت بأوامر عليا من رئيس السلطة محمود عباس ورئيس حكومته محمد اشتية، وبتنفيذ من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات في الخليل.

فقد تسلل 14 ضابطاً وجندياً من جهازي الأمن الوقائي والمخابرات إلى المنزل الذي كان يأوي إليه نزار في أيامه الأخيرة بعد التهديدات المستمرة التي تلقاها بالقتل جنوب الخليل، وقامت بالتسلل إلى غرفة نومه عبر النافذة وانهالت عليه بالضرب بالعتلات وأعقاب المسدسات ليتم بعد ذلك رش غاز الفلفل على وجهه وداخل فمه وسحله إلى سيارة كانت تنتظر القتلة في خارج البيت.

القتلة نقلوا نزار وهو في وضع صحي حرج للغاية جراء الضرب المبرح إلى مقر الوقائي في الخليل، وعندما أيقنوا أنه قد فارق الحياة، قاموا بنقله وإلقاء جثمانه في مستشفى عالية الحكومي بالخليل التي أعلنت وفاته بعد دقائق من وصوله.

وأظهرت نتائج تشريح الجثمان أن نزار تعرض لاعتداء شديد ووحشي بالضرب والسحل والتعذيب، ووجود كدمات في جميع أجزاء الجسم وكسور في الأضلاع وأن الوفاة جنائية.

إغلاق