ذباب فتح يقتل الصحفي حسن إصليح مرتين

ذباب فتح يقتل الصحفي حسن إصليح مرتين

رام الله–الشاهد| لم تكتفي لجان حركة فتح الإعلامية وذبابها الإلكتروني بإصابة الصحفي حسن إصليح باستهداف إسرائيلي جبان قبل أيام عقب تحريضها المباشر عليه، حتى كررت هجوما ليغتال من على سرير مستشفى ناصر في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وتسبب التحريض باغتيال جيش الاحتلال الصحفي “اصليح” فجر يوم الثلاثاء ما تسبب باستشهاده، بعد شهر من إصابته بجراح متوسطة، وعدد آخر من الصحفيين، واستشهاد صحفي ومواطن.

المدعو “مصطفى عصفور” كان أبرز المحرضين على حسن إصليح الذي نشر على حسابه بتويتر: “نبدأ حملة فضح الصحفيين والمؤثرين الفلسطينيين الذين تخاذلوا في نقل صوت شعبهم داخل غزة، الرافض لحكم مليشيا حماس، أولهم الصحفي المتخاذل حسن اصليح الذي حاول التلاعب بحقيقة المظاهرات وحرفها عن مسارها، ونشر أخباراً مضللة عن مطالب المتظاهرين. ما هي رسالتكم لحسن اصليح يا أهل غزة”.

فيما نقل الصحفي في قناة الجزيرة تامر المسحال بعض المنشورات والأخبار التي نشرها الإعلام العبري حول عملية استهداف الصحفيين وحالة الانتشاء بإصابة اصليح.

وأثارت حملة التحريض على اصليح والصحفيين الآخرين حالة غضب في أوساط الشارع الفلسطيني الذي اعتبر أن ما تقوم به فتح ولجانها الإعلامية مشاركة فاعلة في قتل الصحفيين من أبناء شعبهم، وهو ما جرى مع صحفيين آخرين كحسام شبات، وغيره.

تناغم مع المحتل

الحقوقي صلاح موسى قال إن من حق كل انسان أن يحب أو يكره أو أن ينتقد أو يكون ناصحًا أمينا أو منتقدًا لئيمًا لأي نهج يراه صائبا، لكن على الجميع أن يتذكر أن “إسرائيل” أعلنت عن أنها معركة وجود، وهذا يعني أيها الناقد الامين! أو الحاقد اللئيم! أو الكاتب أو الناطق أو السياسي الذميم او الصادق فيما تقول إنهم يستهدفون وجودك فوق أرضك بل وجودك الجسدي.

وتساءل موسى في تصريح: “إذن ما العمل؟؟ هل الانتقاد لحماس هو الحل، وهل المساواة بين حماس والاحتلال بتحمل عملية القتل هو الحل كما يحلو للبعض أن يفعل ويصرح؟!”.

وأكمل: “لماذا هذا الهجوم الآن على حماس رغم أن من خرق الاتفاق الموقع هي إسرائيل ومن وراءها أمريكا.. أيها السادة تذكروا ان الاتفاق وقع ومراحله قد حددت فكيف تطلبون من حماس أن تكون مرنة وهي كانت كذلك، انفتحت على المقترحات التي تجسر الهوة، بل وافقت على المقترحات الامريكية عبر المبعوث الخاص، ثم انقلبت إسرائيل وامريكا على هذه العروض”.

وأشار موسى: “إسرائيل لا تريد أي طرف فلسطيني لا من يريد السلام معها ولا من يريد الصمود عسكريا أمامها، هل نستمر بجلد ذاتنا، هل من الضروري أن نظهر بطولاتنا في إذلال حماس واخراجها عن العهد والوعد الوطني! ماذ نستفيد من كل هذا، هل استمراركم بالهجوم على مواقف حماس بهذا التناغم بين عدد من الكتاب والنشطاء والناطقين الرسميين وغيرهم سيغير موقف اسرائيل، أم مواقف الحركة”.

وقال موسى: “لنفرض أن حماس أعلنت أنها أخطأت بما قامت به وأنها ترضى بتسليم الأسرى وخروج قيادتها، ما الذي سيحصل؟ هل سنبقى فوق أرضنا أم سيتم ترحيلنا ؟.

إغلاق