إعلان نعي أوسلو وسلطة عباس معاً

رام الله – الشاهد| خط الكاتب الأردني محمد الصبيحي مقالاً حول منع الاحتلال زيارة وزراء الخارجية العرب إلى رام الله، واعتبر أن ما جرى إهانة للعرب وللسلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، وهي بمثابة إعلان وفاة للسلطة ولرئيسها، وفيما يلي نص المقال.
منعت “إسرائيل” وزراء خارجية عرب من زيارة رام الله للقاء رئيس السلطة محمود عباس.. نقطة أول السطر.
هل هذا خبر عادي يمر مرور الكرام؟؟
طبعا لا والف لا !!
أولاً: أحرج وزراء الخارجية أنفسهم بالإعلان المسبق عن قرار التوجه إلى رام الله، وبات عليهم الآن أن يردوا الصاع صاعين إلى “إسرائيل”،، كيف ؟؟ لا أعلم . ربما بطلب اجتماع لمجلس الأمن الدولي باعتبار أن “إسرائيل” نقضت اتفاق أوسلو، وربما باجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية واتخاذ قرار عربي مشترك بمنع أي مسؤول إسرائيلي من دخول الدول العربية.
ثانياً: قرار منع الوزراء من زيارة السلطة الفلسطينية بمثابة اعلان رسمي بانتهاء اتفاقية أوسلو وكل ما تبعها من ترتيبات إدارية وأمنية.
ثالثاً: القرار يعني ضم الضفة الغربية كاملة إلى إسرائيل (باستثناء مبنى الرئاسة الفلسطينية في رام الله ) أمنيا وسياسيا بانتظار اعلان الضم من داخل الكنيست بعد الحصول على الضوء الاخضر من واشنطن .
رابعاً: بات على سلطة عباس أن ترد !! بماذا سترد ؟؟ وإلا اعتبرت متخصصة في الرد على حماس والمقاومة فقط .
خامساً: القرار الإسرائيلي رسالة واضحة للسلطة الفلسطينية في رام الله ان لم يعد لديكم ما تفعلونه غير الخدمات الأمنية في الضفة بمعنى ان السلطة تحولت من رئاسة وحكومة الى مدير شرطة وضباطه من مختلف الرتب .
سادساً: بالنسبة لنا في الاردن هذا تطور خطير قد يتبعه قرارات وإجراءات على المعابر والجسور بالتزامن مع قرار الحكومة الاسرائيلية بناء جدار الكتروني على طول الواجهة الغربية المحاذية لنهر الاردن ، واجراءات اخرى فيما يتعلق بحملة جواز السفر الاردني في الضفة الغربية.
أخيراً سؤال لمحترفي السياسة: اذا كان السلام في حل الدولتين فالدولة الاولى عرفناها طيب الثانية وين ؟؟.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=89227