المواطن يدفع الثمن من جيبه.. ارتفاع الأسعار بالضفة 14% خلال شهر فقط

المواطن يدفع الثمن من جيبه.. ارتفاع الأسعار بالضفة 14% خلال شهر فقط

رام الله – الشاهد| ذكر الجهاز المركزي للإحصاء، أن ارتفاع حاد في أسعار المُنتج سجل خلال شهر نيسان الماضي، بنسبة 12.96%، حيث بلغ الرقم القياسي العام 179.50، مقارنة ﺒ 158.90، خلال الشهر الذي سبقه، وسجل الرقم القياسي لأسعار المنتج للسلع المستهلكة محلياً من الإنتاج المحلي ارتفاعاً حاداً نسبته 13.69%، حيث بلغ 186.02 في نيسان 2025 مقارنة ﺒ 163.62 خلال شهر آذار 2025.

وسجلت أسعار المُنتج المحلي قفزات غير مسبوقة في نيسان 2025 مقارنة بشهر آذار الذي سبقه، خاصة أسعار السلة الغذائية الأساسية، ما تسبب بعجز أرباب الأسر عن شراء الاحتياجات الغذائية الأساسية، فالغالبية العُظمى كانت تعود خالية الوفاض دون أن تتمكن من إتمام عمليات الشراء، لسانُ حالها عينٌ بصيرة ويدٌ قصيرة.

وفيما يبدو فإن المواطن الفلسطيني وحيداً في غابة من الأزمات الاقتصادية المركبة، وضحية لاحتكار السوق وتقلّبات السياسة والعالم، وسياسات الاحتلال لخنق الضفة اقتصادياً وإعدام سبل الحياة والنجاة، في الوقت الذي تغيب فيه سياسات الدعم والحماية وأدوات الضبط والرقابة الفعالة، التي تكتفي في أحسن حالاتها بإصدار نشرات استرشادية للأسعار، لا تُسمن ولا تُغني من جوع.

ولا يتوقف غلاء المعيشة في الضفة الغربية عند السلة الغذائية، بل يمتد ليشمل مختلف تفاصيل المعيشية اليومية، من الخبز إلى الانترنت، ومن المطاعم إلى المواصلات والسكن والتعليم والصحة.

وتظهر المقارنة بالأرقام أن الأسعار في مدينة رام الله تتجاوز أسعار المعيشة في العاصمة الأردنية عمان بنسب صادمة في كثير من القطاعات، رغم أن متوسط دخل الفرد في رام الله يتجاوز متوسط دخله في عمان بهامش معقول.

إغلاق