لماذا من العسير على السلطة مهاجمة منافسيها بخدمة أجندة “إسرائيل”؟
رام الله-الشاهد| قال الكاتب والمحلل السياسي نزار السهلي إن ثقافة وسلوك ونهج السلطة الفلسطينية غير معني مطلقًا للانقلاب على مفاهيم رسّختها علاقتها مع “إسرائيل”، وبذلك يصبح من العسير عليها مهاجمة من ينافسها على هذا الدور ولو بشكل رمزي.
وأكد السهلي في مقال إنه إن كان في عصابة ياسر أبو شباب في غزة أو حركة وديع الجعبري من الخليل، أو كل المحاولات المشابهة من تل أبيب.
وأشار إلى أن ذلك هو ما يؤكد مرة أخرى وعاشرة أن مقاومة عدوان المحتل وسياساته، ووقف القفز عن حقوق الشعب الفلسطيني، بالتطبيع أو قبول العمل لديه كشرطي أو مختار أو زعيم عشيرة، له طريق واضح بالعودة للشارع والشعب.
ودعا لإطلاق سراح منظمة التحرير لتعود لشعبها ودورها في أن تكون حركة تحرر وطني وفاعلة، خصوصا أن تجربة مناصب شيخ العشيرة والقرية وزعيم السلطة والحي لها رب عمل واحد في تل أبيب، والحركة الوطنية لها شعب ومنظمة وفصائل مكبلة ممن جرب وقاد انحدارها.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية نشرت تقريرا جاء فيه أن “الشيخ وديع الجعبري وأربعة شيوخ آخرين من مدينة الخليل، وقعوا على رسالة يلتزمون فيها بالسلام والاعتراف الكامل بإسرائيل كدولة يهودية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطتهم تتضمن: الانفصال عن السلطة الفلسطينية، إقامة إمارة مستقلة في الخليل، والانضمام إلى اتفاقيات التطبيع
عائلة الجعبري في مدينة الخليل ردت بيان رسمي أكدت فيه أن وديع الجعبري لا يمثّل العائلة، ولا تربطه بها أي صلة شرعية أو اعتبارية. وأوضح البيان أن وديع يقيم خارج المدينة، داخل الأراضي المحتلة، مما يفقده أي ارتباط فعلي أو معنوي بالعائلة وقضاياها الوطنية.
وجاء في البيان: “لن نسمح لأي جهة ضالة أو مدفوعة بأجندات مشبوهة أن تنطق باسم العائلة أو تستغل اسمها لتحقيق مصالح خاصة. وسنواجه هذه المحاولات بكل حزم، ولن نتردد في اتخاذ الإجراءات القانونية والاجتماعية المناسبة لحماية اسم العائلة وصورتها”.
يذكر أن محافظة الخليل أكبر محافظات الضفة الغربية، ويشهد مركزها استهدافًا إسرائيليا مكثفًا، نظرًا لوجود عشرات البؤر الاستيطانية فيها.
وقسمت المدينة، بموجب اتفاقيات أوسلو، إلى منطقة جنوبية خاضعة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وأخرى شمالية تتمتع بوجود رمزي للسلطة الفلسطينية.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90545