تفاصيل مروعة.. حسين الشيخ أمر بقتل العقيد عمار دار موسى تحت التعذيب
رام الله – الشاهد| كشفت مصادر محلية عن تفاصيل مقتل العقيد في الاستخبارات العسكرية عمار دار موسى، وذلك وفق مخطط من قائد جهاز الاستخبارات الجديد اللواء محمد الخطيب المقرب بشكل مباشر من نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ.
ورجحت المصادر أن تكون جريمة قتل العقيد دار موسى قال جاءت على خلفية امتلاكه معلومات أمس بحسين الشيخ، وهو ما أدى لإصدار أمر بتعذيبه وقتله.
وذكرت المصادر أن العقيد دار موسى كان يعمل بجهاز الأمن الوقائي وانتقل لجهاز الاستخبارات، وتم تصفيته بمخطط من قائد جهاز الاستخبارات الجديد المقرب بشكل مباشر من حسين الشيخ.
وأشارت إلى أن اللواء محمد الخطيب، أمر بحملات اعتقال لعدد من الضباط والأفراد من نفس الجهاز، وخلال التحقيقات كانوا يعذبونهم بشكل قاس، حتى وصل بهم الحال لإجبار المعتقلين من الضباط والأفراد على تقبيل أحذية المحققين.
وأوضحت المصادر أنه تم اعتقال العقيد عمار دار موسى برفقة أخيه ضياء وهو ضابط أيضاً بجهاز الاستخبارات لمدة أكتر من 34 يوم.
ونوهت إلى أن الشقيقين تعرضا خلال التحقيق والضرب المستمر، مما أدى لإصابة عمار بجلطة دماغية، ووصلت حالته لمرحلة خطرة جداً، واضطرت الاستخبارات للإفراج عنه من بسبب وضعه الصحي الصعب الذي أدى إلى وفاته.
وقالت إن الأمر لم يقتصر الأمر على قتل عمار دار موسى، بل وصل الأمر بهم الى منع الأطباء من المشاركة في تشريحه وضغطوا عليهم بالانسحاب وهو ما حصل.
ولفتت المصادر إلى أن إدارة المستشفى الاستشاري في رام الله رفضت تزويد عائلة دار موسى بتقرير طبي، حيث نقل عمار للعلاج داخل المستشفيات الإسرائيلية.
وأشارت المصادر إلى أنه وخلال فترة اعتقال الضابط عمار كانت عائلته تتواصل مع جهات في السلطة ومحافظ رام الله ليلى غنام للضغط على الإفراج عنه وكان الرد بأن الأمر بيد حسين الشيخ ومحمود عباس فقط.
ونبهت المصادر إلى أن أجهزة أمن السلطة تتصارع مع بعضها على خلفية معلومات مهمة وتصفية حسابات، هدفها الأول والأخير المنصب والكرسي والمال.
وكانت عائلة عمار محمد دار موسى، أعلنت قبل يومين عن وفاة نجلها بسبب ظروف الاعتقال القاسية التي تعرض لها على يد جهاز الاستخبارات العسكرية، حيث تعرض للتنكيل الجسدي والنفسي والإهمال الطبي.
وأوضحت أن هذا الإهمال تسبب له بوعكة صحية حادة وتدهورت حالته، بعد أن أفنى ما يزيد عن 32 عاماً من عمره، ضمن صفوف أجهزة الأمن الفلسطينية.
وحمّلت العائلة جهاز الاستخبارات العسكرية وكل المسؤولين عن اعتقاله وتعذيبه كامل المسؤولية عن الجريمة البشعة والمكتملة الأركان، مطالبة بكشف الحقيقة أمام الرأي العام عبر لجنة تحقيق جدية ونزيهة، ومحاسبة كل المتورطين.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=90734