امتداداً لمواقفه الخيانية.. جبريل الرجوب بلسان الاحتلال يطالب المقاومة بالاستسلام

امتداداً لمواقفه الخيانية.. جبريل الرجوب بلسان الاحتلال يطالب المقاومة بالاستسلام

رام الله – الشاهد| لا يبدو أن سيل الدم الذي ينداح في قطاع غزة على يد الاحتلال يُعد سبباً كافياً لدفع حركة فتح وقادتها لمغادرة مربع الاحتلال وروايته، والانحياز لمصالح الشعب الفلسطيني.

أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب خرج بتصريحات تدلل على مدى انسجام قيادة فتح مع الاحتلال، حيث طالب حماس بإعلان استعدادها لتسليم سلاحها للسلطة الفلسطينية، ومؤكداً أن حماس لن تدخل منظمة التحرير قبل الاستجابة للشروط الوطنية.

ومطالب التسليم والاستسلام التي ينعقد بها الرجوب هي ذاتها التي ينادي بها المجرم الأكبر بنيامين نتنياهو، وهو يريد بذلك كسر شوكة المقاومة مرة والى الأبد.

كما أن هذا الاستسلام الذي يطالب له الرجوب لن يمنع الاحتلال من سفك الدم الفلسطيني بل واستباحته، تماماً كما فعل عندما استسلمت حركة فتح لبنان إبان اجتياح بيروت، وهو ما أدى لاحقاً لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا.

ولا يمكن هنا افتراض حسن الظن لدى قيادة فتح وجبريل الرجوب، فهل يمهد عبر المطالبة بالاستسلام لحدوث مجازر ذبح وقتل في قطاع غزة.

لكن الرجوب ذاته منخرط حتى أذنيه في مستنقع الخيانة، بل ويده متورطة في سفك الدم الفلسطيني، فلا يمكن نسيان دوره في تسليم المقاومين للاحتلال كما حدث مع خلية صوريف الشهيرة، أو تمهيد الطريق للقتل كما حدث بتسليم معلومات أدت لاغتيال المقاوم محيي الدين الشريف على يد الاحتلال.

وبالعودة لتصريح الرحوب، فإنه يضع اشتراطات لدخول حماس لمنظمة التحرير، متجاهلاً أن هذه المنظمة لم تعد بشكلها الحالي تمثل الشعب الفلسطيني.

بل إن غالبية الفعاليات والفصائل بما في ذلك المنضوية تحت إطارها كالجبهتين الشعبية والديموقراطية تتحدث صراحة عن اختطاف قرار المنظمة من فتح، ولصالح فريق التنسيق الأمني الذي يعيش بحسب قائده محمود عباس تحت البساطير الإسرائيلية.

وبالنظر إلى جوهر تصريحات الرجوب، فإنها تمثل امتداداً للمواقف الإعلامية والسياسية لفتح جوال فترة العدوان على قطاع غزة، والتي لطالما هاجمت المقاومة بزعم تسببها في مجازر الاحتلال، في مقابل تبرئة العدو الذي سفك الدم دون أن يهتز له جفن.

ولم تترك حركة فتح والسلطة الفلسطينية وسيلة دنيئة للتحريض على المقاومة الا واستخدمتها، وأبرزها استحضار الموت والدمار الذي لحق بالغزيين، وتحميل المقاومة مسؤوليته مقابل تبرئة الاحتلال.

لكن فتح تغافلت عمداً ما يعيشه المواطنون في الضفة التي تحكمها هي من ويلات الاحتلال، فالقتل شبه يومي هناك، والمستوطنون يعربدون كيفما شاؤوا، والاستيطان يلتهم المزيد من الأراضي.

إغلاق