صراع فتح بلبنان يتصاعد.. مداهمات لمقار وتصفية حسابات مع قادة كبار

صراع فتح بلبنان يتصاعد.. مداهمات لمقار وتصفية حسابات مع قادة كبار

بيروت – الشاهد| بلغ الصراع الداخلي بين أقطاب حركة فتح في لبنان منحنيات خطيرة وصلت حد مداهمة قوات الأمن الوطني الفلسطيني مكتب الملازم شادي الفار المفصول حديثا من فتح في مخيم برج البراجنة جنوبي العاصمة بيروت، وسيطرت عليه.

وبررت فتح الحدث بأنه جاء عقب رفض “الفار” قرارات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والتعيينات الجديدة التي أقرتها السلطة بصفوف سفارتها ومكاتب فتح بلبنان، وفصله من الحركة بعد اتهامه بالفساد.

مصدر في قوات الأمن الوطني الفلسطيني أوضح أن قوة داهمت مكتب شادي الفار بحي جورة التراشحة بعد امتناعه عن تسليمه.

وذكر أن قائد الجهاز في لبنان اللواء صبحي أبو عرب تدخل شخصيا، وقدم لمخيم برج البراجنة والتقى الفار، طالباً منه تسليم المكتب والسلاح فيه دون مقاومة، وفعلاً دخلت القوة إلى المكتب واستلمت جميع الأسلحة من وحدة الحماية والمرافقة للفار.

وكشف المصدر أن لجنة مراقبة من رام الله تواجدت عند التسليم وتممت الكشوفات الموجودة داخل مكتب وحدة الحماية والمرافقة، مشيرا إلى ان الإجراءات لم تنته بعد وهناك المزيد من تسليم المكاتب ضمنها السلاح والعتاد.

وتتزامن التطورات مع تعيين سفير جديد للسلطة الفلسطينية في بيروت خلفاً للسفير أشرف دبور الذي تمت إقالته ضمن تعديلات طالت قيادات وعناصر فتح في لبنان، بينها إقالة حسن سالم، مسؤول المالية والإدارة في السفارة الفلسطينية ببيروت.

وعين السفير محمد الأسعد خلفًا لدبور. وكان الأسعد يشغل منصب سفير السلطة في موريتانيا، وقبلها مناصب دبلوماسية بدول عدة.

ومحمد الأسعد من مواليد 10 أكتوبر 1958 في بيروت بلبنان، وعام 1986 تخرج من الجامعة الروسية لصداقة الشعوب، وعام 1985 حصل على درجة الماجستير في الهندسة المدنية من الجامعة نفسها، وأيضًا عام 1990، حصل على درجة الدكتوراه في العلوم التقنية منها.

وبشكل عام، أثارت قرارات السلطة الفلسطينية وحركة فتح بشأن قياداتهما وكوادرهما في لبنان جدلاً واسعاً وموجة استياء من تدخل رام الله بشكل كامل بهذه القرارات “دون أي مشاركة للقيادات بلبنان بشأنها”.

إغلاق