حكومة اشتية تلمح لوجود قرار برفع سعر الكهرباء مع بداية أغسطس

حكومة اشتية تلمح لوجود قرار برفع سعر الكهرباء مع بداية أغسطس

رام الله – الشاهد| ألمح رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم، الى إمكانية اعلان حكومة محمد اشتية عن رفع سعر الكهرباء بنسبة 9.6% مطلع شهر أغسطس المقبل، موضحا أن نسبة الارتفاع منذ شهر فبراير الماضي وصولاً للزيادة الجديدة المقررة في أغسطس قد بلغت 15.9%.

 

ملحم الذي دعا المواطنين الى تحمل هذا الارتفاع في سعر الكهرباء، لم يجد ما يبرر به حديثه سوى الزعم بان تعرفة الكهرباء ارتفعت عالميا وخاصة من الشركة الاسرائيلية التي توردها، متناسيا أن المواطن الفلسطيني يدفع ضرائب مضاعفة على كل ما يستهلكه من سلع أو خدمات.

 

ويشتري الفلسطينيون قرابة 87% من الكهرباء من الاحتلال الإسرائيلي وفق سلطة الطاقة، بينما أعلنت هيئة الكهرباء في إسرائيل، في وقت سابق، عن رفع سعر تعرفة الكهرباء بنسبة 9.6% اعتباراً من مطلع أغسطس القادم.

 

وتشهد الضفة الغربية حالةً من الغلاء المستفحل والتي أثرت على مناحي الحياةِ كافة، في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن الفلسطيني، حيث بات الأمرُ لا يطاق.

 

وعبر المواطنون عن غضبهم ورفضهم لقرار رفع سعر تعرفة الكهرباء، مؤكدين أن الحكومة هي المتسبب الأول في هذا الغلاء عبر تعظيم الضرائب التي تقوم بجبايتها من المواطنين، متسائلين عما إذا باتت جيوب المواطنين هي المورد الأول لخزينة الحكومة.

 

وكتب المواطن صبحي جرادات، ساخطا على الغلاء الذي يضرب كافة تفاصيل الحياة اليومية للمواطن، وعلق قائلا: "الكل برفع بهلاسعاااار …..ولا حد فكر من وين المواطن المسخم المنهك بدو اجيب؟ من وين؟، بدينا بقمحات بوتين وزلزنسكي ……وانشر زلزال ارتفاع الاسعار ليطال كل شيء….الى اين؟ومن اين؟".

 

أما المواطنة لولا شبيطة، فدعت السلطة الى زيادة الرواتب كي يستطيع المواطن تحمل ارتفاع سعر الكهرباء، وعلقت بقولها: "ناقصنا يعني، طيب زيدو الرواتب عشان نعرف ندفع، حسبي الله و نعم الوكيل".

 

أما المواطن محمد هرشه، فسخر من حديث الحكومة عن رفع سعر الكهرباء،  مشيرا الى ان المواطن قد يرجع الى نمط الحياة البدائية، وعلق قائلا: "يعني نرجع نشغل الفانوس والقنديل ونسخن مي عالنار هيك احسن واقل تكلفه".

 

 

أما المواطن جهاد حبيب، فرأ ان الحكومة تمارس الخداع على المواطنين، وعلق قائلا: "بتعرف انكم حقنيه وبتعرفو الله عجبني 15٠9% عجبني فاصله 9 خليها علامه كامله يا حرميه الله ينتقم منكم يا سرسريه قال شو حطو الرقم الي بدكم اياه يا وسخ شو 15٠9% ههههههههه خليها 16% طز عليكم".

 

غياب الخطط الاستراتيجية

وتشهد مناطق بالضفة أعطالاً متكررة بسبب سوء التوصيلات واهتراء الشبكات، رغم الدعم المالي الكبير الذي يصل السلطة، والجباية التي تجنيها من المواطنين.

 

وأظهر تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية في السلطة الفلسطينية للعام 2021، حول مدى امتثال الشركة الفلسطينية لنقل الكهرباء للقوانين والأنظمة، أن الشركة لم تحقق بعد مرور 6 سنوات على تأسيسها هدفها الاستراتيجي المتمثل في تحقيق التنوع في تزويد الكهرباء من خلال عقد اتفاقيات لشراء الطاقة من مصادر توليد الكهرباء المحلية واتفاقيات الربط مع الجوار.

 

وأشار التقرير أن الشركة لم تتمكن من الوصول إلى الهدف الرئيسي لإنشائها وهو التفرد والسيطرة على عملية نقل الكهرباء من الشركة القطرية الإسرائيلية، حيث بلغت نسبة الكهرباء المنقولة من خلالها (5%) فقط من استهلاك الضفة الغربية من الطاقة الكهربائية.

 

وبين أنه لا يوجد مؤشرات واضحة ومحددة وقابلة للقياس تدل على رفع مستوى خدمات الكهرباء المقدمة لشركات التوزيع، منوهاً إلى أن تشغل المحطات مرهون بتوقيع اتفاقية شراء الطاقة مع الاحتلال، علماً أن هذه المحطات هي محطات نقل طاقة من المصدر (الشركة القطرية للاحتلال).

 

 

 

 

إغلاق