معين السكران.. وجه آخر لقذارة مخابرات السلطة الفلسطينية

معين السكران.. وجه آخر لقذارة مخابرات السلطة الفلسطينية

رام الله – الشاهد| يوصف بأنه أخبث وأفسد وأقذر الضباط في جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، وصاحب سجل متخم بالفساد المالي والوطني، فمن هو معين السكران النائب الجديد لرئيس الجهاز اللواء ماجد فرج.

اسمه معين فلاح محمد السكران، يتصدر اسمه كبار ضباط جهاز المخابرات العامة، وشغل مناصب حساسة عدة، منها مدير مديرية الخليل، ثم مدير العمليات المركزية، قبل أن يمنحه كبير الفسدة محمود عباس رتبة لواء ويُعيّنه نائبا لفرج.

من هو معين السكران؟

صحيفة السكران الفضائحية تحفل بتفاصيل كثيرة، توثق مسيرته خلال عمله في المخابرات، لكن مكتوبة بمداد من خزي، على صفحات سوداء عن كيد الضابط السكران.

ولم يترك المشبوه وسيلة للتكسب الشخصي إلا واستخدم منصبه لتحقيقها، إذ يمتلك شركة خاصة تُدعى “الفلاح للخدمات اللوجستية”، في مخالفة جسيمة لقانون الخدمة بالأجهزة الأمنية الذي يمنع وجود تضارب المصالح الشخصية مع مصلحة العمل.

السكران يستعمل نفوذه لإجبار كبار الشركات والبنوك بالضفة الغربية على اعتماد شركته كمقدم للخدمة اللوجستية داخل منشآتها، لجمع المعلومات والتجسس على كبار مدراء الشركات والبنوك، وإسقاطهم جنسيًا أو ماليًا ليسهل تجنيدهم وابتزازهم لاحقًا.

معين السكران ويكيبيديا

علاقات السكران تمتد مع دوائر أمن ومخابرات الاحتلال، إذ يسمح الاحتلال لشركة الفلاح بالعمل في التخليص الجمركي عبر موانئه.

ولعل وجود الشركة المشبوهة في مثل هذه الوظيفة يؤكد الغرض الحقيقي من إنشائها، فهي مجرد واجهة تجارية للخدمات الأمنية التي يقدمها السكران، فضلاً عن كونها وسيلة للتربح المالي بسيطرتها على جزء كبير من سوق الشحن بالضفة الغربية.

كما أن الفساد المالي أقل شرور وآثام الضابط السكران، فدوره الخياني الواضح يتمثل في ملاحقة المقاومة وإنهاء أي نشاط لها.

فضيحة معين السكران

وكانت تجربة مجموعات “عرين الأسود” في مدينة نابلس شمالا أبرز ما أنجزه السكران، إذ كلفه اللوء فرج وبتنسيق مع الاحتلال بتفكيك المجموعات وملاحقة عناصرها.

ولإنجاز هذه المهمة، تشكلت خلية أمنية بقيادة السكران، واستخدمت أساليب قذرة في ملاحقة عناصر العرين، بينها نشر الأكاذيب بأنهم يتبعون أجندات إيرانية، واتهامهم زورا وكذبا بالمتاجرة بالمخدرات لشراء السلاح، وابتزاز الأهالي لتوفير التمويل للمقاومة، وغيرها من أحط الأساليب التي يمكن تخيلها.

السكران لم يتورع عن استعمال أساليب الاحتلال، فلجأ للضغط على المقاومين والمطاردين عبر عائلاتهم، وتهديدهم بحرمانهم أقاربهم من نيل وظائف حكومية، ومنعهم من استصدار تصاريح عمل في الداخل وغيرها.

معين السكران السيرة الذاتية

أما من كان يرفض من المقاومين الرضوخ لأساليب السكران الملتوية، فيتعرض لتهديد مباشر، كما حدث مع الشهيدين وديع الحوح وتامر الكيلاني، إذ نُقل عن السكران قوله: “يجب القضاء على وديع وتامر حتى ننهي العرين”.

ولم تكد تمضي أسابيع قليلة على تهديد السكران للمقاومين الكيلاني والحوح، حتى اغتالهما الاحتلال، كتتويج للجهد الخياني الذي بذله السكران وبقية الطغمة المجرمة من أجهزة أمن السلطة.

هذه المعلومات القليلة عن جرائم السكران هي غيض من فيض خيانته، واستحق عليها أن يعينه عباس قبل أيام نائبًا لرئيس جهاز المخابرات، مع الضابط المجرم ناصر عدوي.

وهكذا يكافئ كل من ولغ في الدم الفلسطيني، بانتظار ساعة الحساب العسير القادمة، التي ستكنس كل بقايا الإجرام من زبائن السلطة، وأبرزهم المجرم الأكبر محمود عباس.

إغلاق