رجل المال القذر.. غاندي جابر يشتري نفوذ فتح والسلطة بالرشاوى
رام الله – الشاهد| غاندي جابر.. اسم لرجل أعمال وتاجر برز في وسائل الإعلام عقب استفزازه الشارع الفلسطيني بافتتاح مشاريع تجارية جديدة بالشراكة مع قيادات في السلطة الفلسطينية تخللها رقص وأغاني صاخبة.
الرقص كان في وقت يذبح الشعب الفلسطيني فيه من الوريد إلى الوريد في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال حرب إبادة وتجويع منذ عامين، ما كشف الوجه الحقيقي للسلطة وللشخصيات المرتبطة بها التي كل ما يهمها من القضية الفلسطينية جمع المال ونيل الامتيازات فقط.
من هو غاندي جابر؟
افتتاح جابر للمركز التجاري “آيكون مول” في مدينة رام الله قبل أشهر مثلت الشرارة التي فتحت التاريخ الحافل له بالجرائم وتجارة المخدرات والاتجار بتجارة محظورة عالمياً.
المعلومات المتقاطعة تشير إلى أن غاندي جابر يتمتع بحماية وعلاقات متينة مع مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية، على رأسهم حسين الشيخ نائب رئيس السلطة الفلسطينية ونائب رئيس منظمة التحرير وأحد أبرز قادة حركة فتح، إلى جانب ياسر عباس، نجل الرئيس محمود عباس.
ووفق مصادر مطلعة، لعبت العلاقات دورًا حاسمًا في “تغطية” الوضع القانوني لجابر، وتسهيل مشاريعه التجارية رغم كونه مطلوبًا دوليًا.
غاندي جابر ويكيبيديا
وتشير تقارير غير رسمية إلى لقاءات غير معلنة جمعت جابر بمسؤولين أمنيين إسرائيليين عبر قنوات التنسيق الأمني، بوساطة من الشيخ، بهدف “تسوية وضعه” وتمكينه من الاستمرار في نشاطه داخل مناطق السلطة الفلسطينية.
غاندي جابر، الذي يدير شركة الجابر للاستثمار، يعد أحد الممولين الكبار لحركة فتح، وفق مصادر بالحركة، ما يفتح الباب واسعًا للتساؤل عن العلاقة بين النفوذ الاقتصادي والغطاء السياسي في مؤسسات السلطة، خصوصًا في ظل غياب المحاسبة.
فضيحة غاندي جابر
السلطة الفلسطينية أو أي جهة أمنية لم تصدر توضيحًا حول الوضع القانوني لغاندي جابر، أو ردها على ما أُثير عن إدراجه بقائمة المطلوبين دوليًا من قبل وكالة DEA.
الصمت الرسمي يفسر على أنه جزء من سياسة “الاحتواء” التي تحيط بهذا الملف الحساس، خاصة مع الصلات المباشرة لجابر مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.
وما جرى في بلدة سردا لم يكن مجرد افتتاحا لمركز تجاري فاخر، بل كان تجسيدًا صارخًا لانفصال السلطة الفلسطينية عن معاناة شعبها، واستهتارًا بمشاعر الفلسطينيين الذين يُذبحون يوميًا في قطاع غزة.
السلطة اختارت أن تحتفل في وسط مشاهد الإبادة، بلحظة كان يُفترض أن تكون عنوانًا للتضامن والحداد، فسقطت أخلاقيًا وسياسيًا أمام دماء الأطفال والنساء تحت الأنقاض.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=91744