القوى الفلسطينية: شروط عباس للانتخابات تنسف التوافق الوطني
رام الله – الشاهد| أكد تحالف القوى الفلسطينية أن دعوة رئيس السلطة محمود عباس لانتخابات مشروطة بقبول برنامج سياسي فاشل قائم على التنسيق الأمني والتفاوض العبثي، هي محاولة مكشوفة لتصفية التعددية الوطنية، ونسف لمبدأ الشراكة، وانقلاب جديد على تفاهمات المصالحة في القاهرة والجزائر وموسكو وبكين.
وشددت القوى في بيان صحفي صادر عن قيادتها المركزية على رفضها القاطع لأي محاولة لفرض انتخابات إقصائية وغير توافقية، تُستخدم فيها المؤسسات الوطنية لتكريس التفرد بالقرار الفلسطيني، وإقصاء قوى المقاومة وفصائلها الأساسية تحت ذرائع “الشرعية الدولية” و”برنامج منظمة التحرير” كما تفصله قيادة السلطة.
وقال التحالف أنه تابع باستغراب واستهجان عباس، والتي أعلن فيها أن الانتخابات العامة المقبلة لن تشمل القوى السياسية والأفراد الذين لا يلتزمون ببرنامج منظمة التحرير والتزاماتها الدولية، وبما يسمى “الشرعية الدولية” و”السلاح الشرعي الواحد”، وصولًا إلى إعلانه الصريح عن الرغبة في إقامة دولة فلسطينية غير مسلحة بما في ذلك في قطاع غزة، وذلك تماشيًا مع ما جاء في المؤتمر الدولي في نيويورك، ومبادرة السلام العربية.
واعتبر التحالف أن إعلان عباس عن السعي لإقامة دولة فلسطينية “غير مسلحة”، هو إقرار صريح بنزع سلاح المقاومة، وتفكيك أدوات الدفاع عن شعبنا، وخدمة مجانية للاحتلال في ظل عدوانه المتواصل على غزة والضفة والقدس، وتكريس لفكرة الحكم الذاتي تحت الاحتلال وليس دولة ذات سيادة.
وأشار إلى المجلس الوطني هو الإطار التمثيلي الأعلى لشعبنا في الداخل والشتات، ولا يجوز لأي جهة التفرد بتشكيله أو حصره في تيار سياسي دون سواه.
وطالب التحالف بإعادة بنائه وتفعيله على أسس وطنية وديمقراطية وتوافقية، وبمشاركة كل الفصائل والقوى الفلسطينية دون استثناء.
وجدد التأكيد على أن المقاومة هي حق مشروع لشعبنا كفلته كل القوانين والشرائع، ولا يمكن لأي جهة، مهما كانت، أن تجرّد شعبنا من هذا الحق. وأن “سلاح المقاومة”، هو خط الدفاع الأول عن شعبنا وحقوقه الوطنية.
ودعا التحالف جماهير شعبنا وفصائله وقواه الحية إلى التصدي لمحاولات تصفية القضية الفلسطينية من بوابة الانتخابات الشكلية والمسارات الانفصالية التي تريد تحويل المشروع الوطني إلى سلطة منزوعة السيادة والكرامة.
وكان عباس أعلن الاستعداد لإجراء انتخابات لا تشمل القوى والأفراد الذين لا يلتزمون ببرنامج منظمة التحرير والقانون والسلاح الشرعي الواحد.
وتأتي تصريحات عباس في ظل عدوان همجي بسمه الاحتلال على قطاع غزة، بينما لم يقم عباس باتخاذ أي خطوات ولو رمزية لإسناد غزة ووقف العدوان.
وبدلاً من ذلك، سارع عباس إلى تبني مواقف متطرفة من المقاومة، عبر الترويج لرواية الاحتلال باتهامها بالتسبب في مقتل الغزيين.
كما سارع عباس للإعلان عن عزمه تنظيم انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، واضعاً شروطاً غير وطنية أو منطقية، أبرزها وجوب الاعتراف بإسرائيل لكل من يريد المشاركة في الانتخابات ترشيحاً أو اقتراعاً.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=91925