حسن فرج.. بلطجي السلطة بلباس طلابي
رام الله- الشاهد| مثل دودة تحاول أن تلتهم شجرة وطن بأكملها، يظهر حسن فرج عضو المجلس الثوري لحركة فتح سكرتير عام الشبيبة الفتحاوية، كأحد أدوات السلطة التي تعمل على تقويض المشروع الوطني.
فرج لا يكتفي بالدفاع عن مصالحه الشخصية أو جناح حركته فقط، إنما يتخطى الخطوط الحمراء بالدعوة الصريحة لملاحقة المقاومين وتهديد حياتهم، تحت مظلة عمله كضابط في أجهزة أمن السلطة.
من هو حسن فرج؟
ويستغل علاقته الخاصة مع رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج لفرض هيمنته بالقوة والقمع.
حسن أكثر من مجرد عنصر في منظومة السلطة الفلسطينية، ليوصف بأنه رأس حربة في حملات التشويه والتحريض ضد كل صوت مقاوم أو حر.
لا يقتصر كلامه على التهديد اللفظي، فيدعو علنا إلى قتل المقاومين الذين يرفضون الاستسلام لأجهزة السلطة، وهو ما يضعه في خانة الخونة الذين يساهمون بسحق المشروع الوطني.
حسن فرج ويكيبيديا
يهاجم المقاومة في كل مرة ويحاول وصفها بأنها “عنتريات وشعارات فارغة” وينكر تمثيل المقاومة لحركته وذراعها الطلابي بوقت يُقتل فيه الفلسطينيين أمام أعين الجميع.
فرج لم يتوقف عند هذا الحد، فاتجه لإصدار تعليمات صارمة لمنسوبي الشبيبة الفتحاوية بمنع المشاركة في تظاهرات نصرة غزة المحاصرة، وكأن الجوع والتجويع والحصار الذي يعانيه مليوني إنسان في غزة لا يستحق حتى التعاطف الشعبي.
لكن المقاومة الحقيقية لا تخضع لأوامر مثل هذه، فقد تحدى بعض شباب الشبيبة تعليماته، وشاركوا في تظاهرة جامعة بيرزيت وهتفوا للمقاومة، ليظهروا أن الروح الوطنية ليست حكرًا على من يحملون الألقاب الرسمية.
فضيحة حسن فرج
فرج علق بتغريدة على حسابه في منصة إكس: “إنّ اقتطاع مقطع فيديو مدته دقيقة من مسيرة ووقفة استمرت 40 دقيقة في جامعة بيرزيت، والتي دعت لها الحركة الطلابية وشارك فيها مجتمع الجامعة كاملًا، هو محاولة تحريف للواقع.”
وأضاف فرج: “ظهر في الوقفة أحد الطلاب يهتف أمام المسيرة، ومن المؤكد أنه لم يُكلفه أحدا ولا يمثل موقف الشبيبة الفتحاوية، وتم متابعة الأمر من المرجعيات التنظيمية واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق من اجتهد وهتف في المسيرة، قبل ساعات من انتشار المقطع”.
جرائم حسن فرج
يُذكر أن نشطاء على منصات التواصل تداولوا مقطعًا يظهر تظاهرة لعدد من الأطر الطلابية في جامعة بيرزيت، شارك فيها بعض طلبة الشبيبة الفتحاوية، وهتفوا دعمًا لقادة المقاومة، وتحديداً يحيى السنوار ومحمد الضيف.
ويستعمل فرج أجهزة أمن السلطة ليزرع الخوف والتخوين بين أبناء شعبه، مستغلاً نفوذه لعسكرة المشهد الداخلي، وضرب أي صوت يرفض الاستسلام أو الاستكانة.
تصريحات وتصرفات حسن فرج لا تعبر عن مجرد سلوكيات فردية، إنما تعبير صريح عن سياسة السلطة القائمة على الإقصاء والتفتيت الداخلي، التي لا تختلف عن سياسات الاحتلال في استهداف القضية الفلسطينية.
جرائم فرج تتزامن مع استمرار صمت المؤسسات الحقوقية والفصائل والإعلام على هذه الممارسات ما يشجعه على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.
حسن فرج السيرة الذاتية
ولد حسن فرج في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في المحافظة نفسها.
يعد من أبرز وجوه الشبيبة الفتحاوية في الجامعات، ويشتهر بقربه من رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ما منحَه نفوذاً مميزاً داخل الحركة.
عين سكرتيرًا عامًا للشبيبة الفتحاوية وعضواً في المجلس الثوري لحركة فتح.
تعرض للاعتقال لفترة قصيرة على يد جيش الاحتلال قبل إطلاق سراحه.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92496