العبد إبراهيم خليل.. رأس حربة السلطة لتفكيك مقاومة مخيمات لبنان

العبد إبراهيم خليل.. رأس حربة السلطة لتفكيك مقاومة مخيمات لبنان

رام الله – الشاهد| تسابق قيادة السلطة الفلسطينية الوقت لتنفيذ الخطة الأمريكية الإسرائيلية المعلنة لنزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان، في محاولة بائسة لتصفية آخر معاقل المقاومة وحصر السلاح بيد الاحتلال وأنظمة وكيلة أمنية لديه.

اللواء بحري العبد إبراهيم يبرز كأحد أبرز أذرع هذه المؤامرة القذرة، إذ تمت إقالة السفير أشرف دبور كخطوة تمهيدية، ثم أرسلته لزيارة مخيم برج البراجنة للإشراف على تسليم جزء من سلاح منتسبي حركة فتح، ولإثارة الملف إعلاميًا لتقديم صورة وهمية عن تقدم خطة نزع السلاح.

من هو العبد إبراهيم خليل؟

زيارة العبد إبراهيم إلى المخيم تتزامن مع خطة ممنهجة لاستهداف سلاح فصائل المقاومة وحزب الله، بهدف تفكيك قدرات المقاومة وتشويهها في المخيمات.

العبد إبراهيم الذي يعرف بكونه الشخصية الأبرز في “لجنة الموفنبيك” الأمنية-السياسية، التي شكلتها السلطة خصيصًا لتقويض نفوذ حركة فتح في لبنان.

يعمل بلا كلل بجولات مكوكية واجتماعات تخدم أجندة السلطة ورئيسها محمود عباس، وتُخمد أي صوت معارض لنهجها.

العبد إبراهيم خليل ويكيبيديا

ةللجنة تسعى للسيطرة على مفاصل فتح بلبنان، وتحجيم المقاومة التي ترى فيها تهديدا لمصالح السلطة.

وتعمل بكل جهد من أجل تفتيت المقاومة وتحويل المخيمات لبيئات أمنية خاضعة بالكامل لعباس.

العبد إبراهيم لم يكتفِ بإدارة ملف السلاح، وانطلق بمهامه كرئيس لجنة التحقيق بقوات الأمن الوطني لتقييم التشكيلات الأمنية الأخيرة.

فضيحة العبد إبراهيم خليل

لكن مهمته الأهم تبقى التنسيق الوثيق مع قادة حركة فتح وقيادات الأمن لإفساح المجال أمام تنفيذ خطة نزع السلاح التي تخدم المشروع الإسرائيلي الأمريكي.

ومع تزايد الضغوط الدولية على المخيمات، خاصة جنوب الليطاني في الرشيدية والبص والبرج الشمالي، يكثف العبد إبراهيم من جهوده لتقويض المقاومة المسلحة، مهددًا استقرار الفصائل ومستقبل الهوية النضالية للمخيمات.

هذه التحركات تكشف مرة أخرى الوجه الحقيقي للسلطة الفلسطينية، التي اختارت أن تكون ذراعًا أمنيًا للاحتلال بلبنان، ضد شعبها ومقاومتها، بمسرحية تسطير السلاح بيد الاحتلال والتآمر على المقاومة بمسمى “الأمن والاستقرار”.

إغلاق