لماذا توصف السلطة بـ”الشريك الصامت” في قمع الفلسطينيين؟

لماذا توصف السلطة بـ”الشريك الصامت” في قمع الفلسطينيين؟

رام الله – الشاهد| انتقد الكاتب السياسي إسماعيل الريماوي دور السلطة الفلسطينية في ظل استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، متسائلًا عن موقعها الحقيقي في المشهد مع تنامي الاعتداءات وغياب الحماية الفعلية للمواطنين.

وقال الريماوي في مقال إن السلطة ترسل رسائل مزدوجة، فهي تارة تحذر من أن الرد المسلح تكلفته باهظة، ما يعكس صورة طرف عاجز عن الحماية.

وبين أنه تارة أخرى تتهم بالتواطؤ باستمرار التنسيق الأمني، الأمر الذي يُرى فيه مفاقمة لأزمتهم بدل تخفيفها.

وأشار إلى أن هذا الواقع يعمق الشعور بانعدام الحماية وغياب الدفاع عن الحقوق، ما يفضي إلى الإحباط والانكفاء ويجعل المواطن وحيدًا في مواجهة آلة قمعية لا تعبأ بأي ضوابط.

وأوضح أن ما جرى في طولكرم وقرى شمال غرب القدس، يعكس سياسة توظيف الأمن كأداة سياسية، واستعمال العقاب الجماعي كوسيلة ردع، تجعل كل بيت أو منطقة هدفًا محتملاً.

وأكد الريماوي أن السؤال الأهم يتمثل بقدرة الشارع على إعادة تنظيم أدوات مقاومته ومطالبه، بظل سلطة عاجزة واحتلال يتخذ من كل عملية ذريعة لتوسيع سياساته القمعية.

وشدد على أن الحل يتجاوز الجانب العسكري إلى إعادة بناء مشروع يعزز الصمود، ويوفر حماية جماعية تنظم العمل الشعبي وتواجه سياسات التفكيك والتفريغ والتهجير.

إغلاق