هكذا ضيعت السلطة المشروع الوطني بتهميش منظمة التحرير

هكذا ضيعت السلطة المشروع الوطني بتهميش منظمة التحرير

رام الله-الشاهد| دعا الكاتب السياسي محمد علوش إلى إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير باعتبارها الإطار الوطني الجامع والمرجعية السياسية التي لا بديل عنها، محذرًا من تداعيات تغييب دورها التمثيلي والقيادي على المشروع الوطني.

وقال علوش في مقال إن تآكل الثقة الشعبية بالمؤسسات الوطنية وصعود بدائل غير جامعة، قد أضعف المشروع الوطني الشامل، وفتح الباب لتدخلات إقليمية ودولية تهدف إلى تجزئة التمثيل الفلسطيني والتلاعب بمصير شعبه.

وأوضح أن أصل الأزمة الفلسطينية يتجاوز الانقسام السياسي والجغرافي بين الضفة وغزة إلغياب المرجعية الوطنية الجامعة القادرة على قيادة النضال الفلسطيني بكافة أشكاله.

وأشار إلى أن منظمة التحرير تعرضت للتهميش وتجميد مؤسساتها لصالح أطر جزئية أو سلطوية محدودة الصلاحيات.

وأكد علوش أن إعادة بناء منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها قضية وجودية لشعب يناضل من أجل حريته وتقرير مصيره.

ولفت إلى أن غيابها بصيغتها التمثيلية الواسعة يعني ضياع المرجعية السياسية وتراجع الصوت الفلسطيني دوليا وضعف القدرة على تنظيم أدوات المقاومة الشعبية والسياسية والدبلوماسية.

وشدد على أن السبيل لإعادة تفعيلها يبدأ بإجراء انتخابات لمجلس وطني شامل يضم الفلسطينيين بالوطن والشتات، وبإصلاح مؤسساتها على أسس ديمقراطية وشراكة حقيقية، تضمن مشاركة جامعة بإطار جامع يليق بمكانتها وتضحيات الفلسطينيين.

إغلاق