كيف تملأ قيادات السلطة خزائنها على حساب الشهداء والجوعى؟

كيف تملأ قيادات السلطة خزائنها على حساب الشهداء والجوعى؟

رام الله-الشاهد| قال الكاتب إسماعيل الريماوي إن السلطة الفلسطينية تغرق في الفساد وتبرر فشلها بشعارات مثل “الإصلاح” و”الشفافية”، لكنها فقدت المعنى الحقيقي لها منذ زمن.

وأوضح الريماوي في مقال أن مؤسسات يفترض أن تكون في خدمة الناس باتت مكانًا للرشاوى والسرقات واستغلال النفوذ.

وبين أن أسماء بعض الوزراء والمسؤولين تتردد في قضايا فساد علنية، بينما لا يوجد تحرك جدي لمحاسبة المتورطين.

وأوضح الريماوي أن هؤلاء استغلوا مناصبهم لتحقيق مصالح شخصية، كما يستغل الغريب ضعف المدينة لينهبها، وفق تعبيره.

في المقابل، تطرق الريماوي للوضع في غزة، إذ يقف طفل في طابور الخبز منذ الفجر، ويدفن رجل عائلته ثم يعود إلى موقعه على الجبهة، وتكتب امرأة وصيتها في سيارة الإسعاف.

وقال إن غزة تنزف في كل لحظة، بينما “ينزف الضمير” في رام الله دون خجل.

وأكد أن الفساد في السلطة لا يسرق المال فقط، بل يسرق المعنى الحقيقي للوطن، ويخون دماء الشهداء الذين يموتون في الميدان.

وأشار إلى أن فساد المسؤولين في وقت الحرب يعتبر جريمة مضاعفة، لأنه يأتي في وقت يفترض فيه أن تتوحد الجهود لخدمة الشعب.

ولفت إلى أن من يدافع عن الوطن يُتهم بالمغامرة، بينما يغض الطرف عن من يسرق خبز الفقراء.

وأكد أن السلطة “تحارب الشرف وتتجاهل السرقة”، بينما غزة رغم الألم تواصل صناعة المعنى الحقيقي للوطن وتدافع عن الأرض بالكرامة والتضحية.

وختم الريماوي إن بين من يملأ حساباته البنكية والتاريخ بالمجد يتضح اليوم من الذي ينتمي لفلسطين ومن الذي باعها بصمت من داخل المكاتب.

إغلاق