للعمل على وأد المقاومة.. أمريكا: لا تخفيض لرتبة المنسق بين السلطة والاحتلال

للعمل على وأد المقاومة.. أمريكا: لا تخفيض لرتبة المنسق بين السلطة والاحتلال

الضفة الغربية-الشاهد| من أجل عيون التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال، قررت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الأسبوع الماضي عدم تخفيض منصب المسؤول عن التنسيق الأمني بين الولايات المتحدة والسلطة والاحتلال الإسرائيلي.

 

 المسؤول الأميركي المكلف بتعزيز ما يعرف باسم "التنسيق الأمني" بين إسرائيل والسلطة ، من رتبة جنرال إلى رتبة عقيد، وذلك بعد شهور من الضغوط المحلية والدولية للإبقاء على المنسق برتبة جنرال ثلاث نجوم "فريق".

 

وخشي الاحتلال من خفض رتبة المنصب إلى رتبة عقيد  الذي من شأنه أن يضر بالتنسيق الأمني وموقع الولايات المتحدة في المنطقة.

 

ومن خلال الحفاظ على الرتبة العسكرية لمنسق الأمن الأميركي كما هي، يكون الرئيس الأميركي جو بايدن قد رفع من مستوى الوضع الذي كان عليه أبان رئاسة الرئيس السابق دونالد ترامب في إطار دعم السلطة الفلسطينية، في حربها على المقاومةِ في الضفةِ.

 

وأكد مسؤول أميركي رفيع المستوى طلب عدم ذكر اسمه للقدس أن القرار بالإبقاء على الرتبة كرتبة جنرال "أمر في مصلحة الولايات المتحدة ومصلحة لأجهزة السلطة وإسرائيل".    

 

ويعود قرار تخفيض الرتبة العسكرية للمنسق الأميركي من رتبة فريق إلى رتبة عقيد إلى أواخر عام 2016، ونهاية رئاسة الرئيس السابق باراك أوباما، عندما وجه الكونجرس وزارة الدفاع الأميركي (البنتاغون) لخفض عدد الجنرالات وضباط العلم بمقدار 111 كجزء من خطة تقليص الميزانية التي سيتم سنها بحلول عام 2023.

 

ويشير التنسيق الأمني إلى التعاون بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة السلطة "لقمع الجماعات الفلسطينية التي تشن هجمات على المدنيين والجنود الإسرائيليين بحسب آكسيوس.

 

 

وتقول صحيفة جويش كيرنتس عن الموضوع ذاته غي غددها يوم 16 آب 2022 "لقد ساعد الدعم الأميركي والأوروبي في تعزيز حكم السلطة الفلسطينية حتى مع عدم إجراء انتخابات لقيادة السلطة الفلسطينية منذ عام 2006، ومع تصعيد السلطة قمع المعارضة الداخلية، بما في ذلك ضد منتقدي التنسيق الأمني مثل نزار بنات، الذي قتل على يد قوات الأمن التابعة للسلطة في تموز 2021 بينما يدعم معظم الفلسطينيين إنهاء التعاون الأمني الإسرائيلي – الفلسطيني، ويرون أنه تعاون مع الاحتلال العسكري الإسرائيلي، فإن نجاح السياسة في كبح العنف قد أكسبها دعمًا من واشنطن ومن جميع الأطياف السياسية.

 

يذكر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عارضت خطة خفض رتبة المنسق من فريق إلى عقيد، معتبرة أنها تشكل خطرا على التعاون مع القوات الفلسطينية التي تعتبرها حاسمة لكبح الهجمات المسلحة من الضفة الغربية.

 

ويعتبر تخفيض هذا المنصب من شأنه أن يقوض البرامج الأمنية الهامة ويضعف الاتصالات بين الإسرائيليين وأجهزة السلطة، التي تشن حربًا ضروسًا على المقاومة وتعمل على حمايةِ أمن الاحتلال الإسرائيلي. 

 

وبحسب خبراء، فإن هذا الموقف الذي أقنع إدارة الرئيس بايدن والبنتاغون بضرورة الحفاظ على رتبة المنسق الأمني الأميركي برتبة جنرال، وبذلك تكون وزارة الدفاع الأميركية "قد تجنبت اتخاذ خطوة كان يمكن أن تقوض سياسة إدارة بايدن لتجديد العلاقات مع السلطة الفلسطينية.

خفض الرتبة

تدرسُ وزارة الدفاع الأمريكية خفض رتبة الضابط المسؤول عن التنسيق الأمني مع السلطة الأمر الذي أثار قلقًا كبيرًا لدى الاحتلال.

 

 ونقلًا عن موقع "والا" العبري فإن هذه الخطوة من شأنها أن تمس التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال والولايات المتحدة، ولا سيما في ظل التوترات الأمنية في الضفة الغربية.

 

 وكانت الإدارة الأمريكية السابقة بزعامة "دونالد ترمب" قررت أن قسما كبيرا من تقليص عدد الجنرالات سيتم بواسطة إلغاء أو خفض رتب الضباط الذين يقومون بمهام جنرالات في القواعد العسكرية أو في السفارات حول العالم.

 

وتشمل القرارات تعيين ضابط برتبة عقيد بدلا من ضابط برتبة لواء في منصب المنسق الأمني الأميركي مع السلطة الفلسطينية.

 

ونشأ منصب المنسق الأمني الأميركي مع السلطة الفلسطينية برتبة لواء في العام 2005، بادعاء تنفيذ إصلاحات في أجهزة الأمن الفلسطينية بعد الانتفاضة الثانية وفي أعقاب وفاة الرئيس الفلسطيني، ياسر عرفات.

 

 

إغلاق