طُرد من منصبه.. فساد نظمي مهنا يطيح بابنه “سامي” السفير في ألبانيا

رام الله – الشاهد| تتفاعل قضايا الفساد التي كشف النقاب عنها مؤخراً بحق مدير عام المعابر والحدود في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا، ووصل الأمر حد طرد السلطة لنجله الذي يعمل سفيراً في ألبانيا.
طرد سامي نظمي مهنا وإنهاء مهامه كسفير للسلطة في ألبانيا جاء عقب قرار محكمة خاصة بالفساد مصادرة أموال نظمي مهنا وأموال زوجته وعدد من أبنائه، بينهم نجله سامي، وكذلك عدد من مرافقيه”.
وقررت المحكمة المختصة بالنظر في جرائم الفساد استدعاء مهنا، و15 شخصاً آخر في ذات القرار، منهم زوجته، وسبعة من أولاده وبناته، منهم ابنه سفير فلسطين في ألبانيا سامي مهنا، وأخوه، ومرافقه، وأربعة من موظفي قسم المحاسبة على المعابر، ورجل أعمال.
وطلبت المحكمة المختصة في قرارها الآتي: “طلب رفع السرية المصرفية وتتبع نشاطات الخزائن الحديدية للمستدعى ضدهم، وطلب رفع السرية عن المعلومات والحسابات الخاصة بالمستدعى ضده والمدرجة لدى هيئة سوق رأس المال والبورصات والأسواق والمراكز المرخصة من قبلها، وطلب تتبع الأملاك المنقولة وغير المنقولة العائدة للمستدعى ضدهم، وإيقاع الحجز التحفظي على الأموال المنقولة وغير المنقولة العائدة للمستدعى ضدهم”.
وبحسب مصادر في رام الله، فقد طلبت وزارة الخارجية الفلسطينية من السفير سامي مهنا العودة إلى مقر الوزارة في رام الله مع نهاية العام الجاري.
وأوضحت المصادر أن سامي عمل على التستر على فساد والده وشاركه فيه، كما وقام بإيوائه عقب فراره من الضفة الغربية خلال الأسابيع الماضية.
وكتب السفير سامي مهنا على حسابه على فيسبوك منشوراً قبل أن يحذفه بعد وقت قصير، جاء فيه: “يسعدني أن أتوجه إليكم بهذه الرسالة التي أكتبها بكل تقدير واحترام، كما يؤسفني أن أبلغكم بأنه قد تم اتخاذ قرار إنهاء مهامي في سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية ألبانيا اعتبارًا من تاريخ 1/12/2025، وذلك لأسباب شخصية تتعلق بوالدي السيد نظمي مهنا، أو ربما لاعتبارات أخرى لم تُوضح بصورة رسمية”.
وتابع: “لقد كانت أشهر عملي في ألبانيا مليئة بالجد والاجتهاد، والتحديات، والمسؤوليات، وقد حرصت خلالها على أداء واجبي بأعلى درجات المهنية والمسؤولية، وبكل حب والتزام، دون كلل أو تردد، وطوال مدة عملي، حرصت بكل ما أملك من جهد وإخلاص على أداء مهامي بأعلى درجات المهنية، وتقديم أفضل ما يمكن لخدمة مؤسستنا، وما زلت أعتز بكل إنجاز قمت به، وإن مغادرتي لموقعي كسفير لدولة فلسطين بعد ستة أشهر كانت حافلة بالعمل والمثابرة والطاقة الإيجابية ولكن لا تعني نهاية الطريق، بل هي بداية لمرحلة جديدة لا تقل أهمية عن مرحلة الخدمة نفسها”.
وجاء في الرسالة: “ورغم أنّ قرار إنهاء خدمتي جاء بصورة غير مبرّرة، إلا أنني أغادر موقعي مرفوع الرأس، وواثق بأن ما قدّمته سيبقى شاهدًا على صدق عملي وإخلاصي، كما أغادر وأنا أحمل لكم جميعًا كل الاحترام، والتقدير، والامتنان لكل كلمة طيبة، ولكل دعم وجدته خلال الأشهر الماضية”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=97663





