توصيات إسرائيلية بتقوية السلطة الفلسطينية شمال الضفة
الضفة الغربية – الشاهد| كشف "روعي شارون" المحلل العسكري لقناة "كان" العبرية أن التوصيات التي تجري مناقشتها في الأوساط الإسرائيلية، تشمل تقوية السلطة الفلسطينية، وذلك لأن هذا من المفترض أن يؤدي لخفض وتيرة أعمال المقاومة.
وأوضح أن المستويات الأمنية لدى الاحتلال تتوقع زيادة عمليات المقاومة في الضفة الغربية خاصة في شمالها بمدينتي جنين ونابلس.
وأشار إلى سبب ذلك هو ضعف السلطة الفلسطينية وعدم مقدرتها على السيطرة على الميدان، لافتاً إلى أن هناك خلايا مسلحة أكثر تتجول في الضفة الغربية، ولذلك فإن أعداد عمليات إطلاق النار ضد جنود الاحتلال زادت بمئات المرات مقارنة بالعام الماضي، وكذلك ازدادت اقتحامات الاحتلال للمناطق المصنفة "أ" بالضفة.
وبين أن من ضمن التوصيات التي تجري مناقشتها حالياً لتقوية السلطة الفلسطينية هي الإفراج عن أسرى من حركة فتح في سجون الاحتلال. معتبراً أن هذا سيدعم موقف السلسة الفلسطينية أمام الفصائل المقاومة.
وكان مسئول ملف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية سابقًا، الجنرال احتياط موشيه إلعاد، كشف النقاب عن أن التنسيق عمليًا أصبح أقوى وكان ناجعًا بشكل خاص، وان محمود عباس حذر جدًا من إلغاء التنسيق بشكل كامل مع "إسرائيل".
إلعاد، وفي مقال نشره على موقع القناة الـ13 بالتلفزيون العبري، أوضح ان حركة فتح أدركت أن فرص النجاة منخفضة في أعقاب ثلاثة أحداث أساسية وهي وفاة عرفات عام 2004، وفوز حماس الساحق في انتخابات 2006، وأحداث غزة عام 2007، ما دفع إلى تعزيز التعاون الأمني بمبادرة من السلطة الفلسطينية والذي أصبح أكثر أهمية.
ولفت ألعاد، الذي يعمل محاضرًا في كلية الجليل الغربيّ بمدينة عكّا، إلى أنّ التنسيق الأمني أصبح اليوم أكثر أهمية وضرورة بكل ما يتعلق بوجود السلطة الفلسطينية، فهو يتضمن نقل معلومات استخبارية من الجانب الفلسطينيّ إلى إسرائيل، وتقديم مساعدة كهذه أو تلك في الاعتقالات بشكل خاص لعناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
يأتي ذلك، على الرغم من تطور التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة، فقد كشفت مصادر أمنية خاصة لموقع "الشاهد" عن تطبيق إلكتروني قامت بتطويره أجهزة الاحتلال الاستخبارية بهدف تسهيل عملية التنسيق الأمني مع أجهزة السلطة في الضفة الغربية، لإحباط أي عمل شعبي أو مقاوم بالسرعة الممكنة.
المصادر ذكرت للشاهد أن التطبيق الذي يحمل اسم "شركاء" جاء بعد أن قتلت المقاومة ضابط مخابرات إسرائيلي في خضم معركة سيف القدس عام 2021، بهدف تسهيل عملية التنسيق الأمني.
التطبيق الذي يعمل باللغة العربية يهدف لتنسيق العمليات بين ضباط الارتباط الإسرائيلي وضباط الارتباط التابعين للسلطة الفلسطينية.
وساهم التطبيق في تحسين أداء أجهزة السلطة لحماية المستوطنين خلال اقتحامهم لبعض المناطق مثل قبر يوسف في نابلس، وشهدت المدينة أعلى وتيرة تنسيق أمني بين الاحتلال وأجهزة السلطة، وأسفرت عن إحباط عمليات للمقاومة، واعتقال مقاومين ومصادرة أسلحة مؤخراً.
التطبيق أيضاً ساهم في تسريع التنسيق الأمني وسماح الاحتلال لأجهزة السلطة لدخول مناطق (ج) لتنفيذ عمليات الاعتقال السياسي.
المصادر أكدت أن أجهزة الاحتلال تدرس حالياً مكافأة أجهزة السلطة على تحسن العمل الميداني ضد المقاومة بالسماح لوصول مساعدات أوروبية لأجهزة السلطة تشمل بناء مقرات لهيئة الارتباط وتقديم مركبات حديثة لضباط التنسيق والارتباط.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=9805