غانتس: بقاء السلطة هو الأفضل بالنسبة لنا

غانتس: بقاء السلطة هو الأفضل بالنسبة لنا

الضفة الغربية- الشاهد| قال وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، إن بقاء السلطة الفلسطينية في السلطة بالضفة الغربية هو الأفضل معتبرًا في تصريحات له أن البديل سيكون "أسوأ وأكثر راديكالية".

 

واعتبر أن انتماء الشهيد أحمد عابد إلى أجهزة أمن السلطة يعد "أمرا خطيرا، ويشكل إشارة تحذير للسلطة الفلسطينية التي يجب أن تقوم بفحص داخلي، والتصرف"

 

وأضاف غانتس أن تصاعد العمليات ​​سيضر أولاً وقبل كل شيء بالسكان الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية نفسها".

 

وتشهد مدن الضفة سلسلة عملياتٍ ضد الاحتلال الإسرائيلي تضمنت عملية إطلاق نار أدت لمقتل وإصابة العديد من جنوده.

 

وفي ذات السياقِ، أوردت قناة "كان العبرية" نقلًا عن مسؤولة رفيعة في الخارجية الأمريكية أن الوضع الأمني بالضفة يشكل مصدرَ قلقٍ كبير للولايات المتحدة.

 

وأكدت أن الوضع المتصاعد في الضفة يشكل أزمة وقلقًا كبيرًا أيضًا للاحتلال الإسرائيلي وللسلطة، مشددةً أن الولايات المتحدة تحاول ضمان التنسيق الأمني وتعزيزه بين السلطة والاحتلال.

 

من جانبه قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ماجد العاروري إن التصريحات الاسرائيلية المتلاحقة بشأن تصاعد الاحداث في شمال الضفة الغربية تدفع باتجاه دور جديد للسلطة الفلسطينية يتعدى قواعد لعبة التنسيق الامني المتعارف عليها بين الطرفين منذ عام ١٩٩٣.

 

وعن الدور الجديد أكد أن الاحتلال يدفع السلطة الى مواجهة مباشرة مع الناس والناشطين في شمال الضفة، ينقل الصراع كاملا الى الطرف الفلسطيني، وذلك تحت شعار تمكين وتقوية السلطة لدفعها لخوض المعركة نيابة عن الاحتلال.

 

وأضاف "العاروري" خلال منشورٍ له عبر "فيس بوك" " وهذا فيه تهديد حقيقي لوظائف السلطة واي دور وطني تقوم به، ويحولها الى حركة انعزالية على غرار حركة الانعزاليين في لبنان خلال وجود الثورة الفلسطينية في لبنان".

التنسيق الأمني.. أداةٌ لحمايةِ الاحتلالِ

قال الناشط والكاتب السياسي د. غسان حمدان إن التنسيق الأمني الذي ارتفعت وتيرته في الفترة الراهنة مثّل جوهر الاتفاقية والقضية الأساسية حيث تحولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، أداة لحماية أمن الاحتلال وأصبحت "بلا قرار".

 

وأكد "حمدان" في تصريحاتٍ صحفيةٍ، أن التنسيق الأمني قيّد قدرة القوى والفصائل الوطنية على مقاومة الاحتلال بشتى الطرق، عدا عن أنه أوقف الحركة الوطنية وأدى لحدوث الانقسام السياسي الفلسطيني، مضيفًا "أصبحنا في وضع حرج والمجتمع منقسم وهذا أضعف قدرتنا على مواجهة الاحتلال".

 

وشدد "حمدان"  إلى أن "التأثيرات التي أنتجتها "أوسلو" قاتلة للقضية الفلسطينية وتطورها وحقوق الشعب الفلسطيني، إذ إن (إسرائيل) أصبحت لا تلتزم إلا بما يتوافق مع مصالحها".

 

ويعتقد أن وجود السلطة هي مصلحة عربية ودولية وإسرائيلية، ولا أحد يُعنى بانهيارها، متابعًا "طبيعة وجود ودور السلطة في الوقت الراهن هو بحاجة إلى نقاش عميق وتفاهمات من كل القوى الوطنية والسياسية".

إغلاق