مصادر: السلطة تتجه لاستلام المقاصة قريبا

مصادر: السلطة تتجه لاستلام المقاصة قريبا

رام الله – الشاهد| كشفت مصادر مطلعة في وزارة المالية برام الله عن توجه لدى السلطة الفلسطينية للعودة لاستلام أموال المقاصة من الاحتلال الإسرائيلي، بعد توقف دام ثلاثة أشهر.

 

وقال المصدر في تصريحات صحفية إن "فكرة عدم استلامها نهائيًا لم تعد موجودة في أروقة القيادة، فتأجيل الضم والوضع الاقتصادي المتدهور الذي تمر به الحكومة، دفعها لإيجاد أو قبول حلّ لاستئناف استلام الأموال"، على حد قوله.

 

وتقدر أموال المقاصة بنحو 700 مليون شيكل شهريا، وهي أموال الضرائب التي تجبيها سلطات الاحتلال من البضائع المستورة من تجار فلسطينيين عبر "المعابر والموانئ الإسرائيلية".

 

وتدفع السلطة رواتب ل136 ألف موظف بفاتورة شهرية تصل ل550 مليون شيكل، أي ثلثي ميزانية السلطة، فيما تصل نفاقات السلطة الاجمالية ل1.15 مليار شيكل.

 

 

من جنبه، كشف أستاذ الاقتصاد بجامعة النجاح الوطنية عبد الفتاح أبو شكر عن ضغوط أوروبية تمارس على السلطة لعودة الأمور إلى مجاريها، واستلام أموال المقاصة.

 

وكان أبو شكر أحد أعضاء الوفد الاقتصادي للتفاوض مع (الإسرائيليين) خلال سنوات ماضية.

 

وقال إن "مصلحة السلطة وإسرائيل والأوربيين بأن تستمر الأولى في استلام المقاصة؛ لأن قطع هذه الأموال يعني انهيارها، وهذا ما لا يريده أحد الأطراف الثلاثة".

 

ولفت إلى أن المساعدات الخارجية شبه معدودة، وشبكة الأمان المالية العربية لم يتم تفعيلها رغم مطالبات السلطة المتكررة من جامعة الدول العربية بذلك، في وقت لا تفي الإيرادات الداخلية التي تضررت بفعل كورونا بأكثر من 20% من الميزانية.

 

 

من جهته، انتقد الخبير الاقتصادي نائل موسى لجوء السلطة لعدم استلام أموال المقاصة، خاصة أنها أموال فلسطينية.

 

وقال موسى: "كنت من المنادين بعدم رفض المقاصة من الأيام الأولى للإعلان عن ذلك، فلنا تجارب سابقة مع رفض المقاصة، جميعها انتهت بعودة استلامها دون تحقيق أي تقدم سياسي".

 

وأضاف "نجد الآن أن الاتحاد الأوربي الوسيط الذي سيعمل على إنزال السلطة عن الشجرة، وإذا لم يكن نهاية الشهر الجاري، فأتوقع مع بداية الشهر المقبل أن نسمع خبر استلام السلطة المقاصة".

 

إغلاق