بعد أن خدعه وخانه .. هكذا انتقم مروان البرغوثي من محمود عباس

بعد أن خدعه وخانه .. هكذا انتقم مروان البرغوثي من محمود عباس

رام الله – الشاهد| كشف القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر، أن اللجنة المركزية لفتح خدعت القيادي الأسير مروان البرغوثي، حيث أوهمته بأنه سيشارك في وضع الاسماء التي ستضمها قائمة الحركة، الا أنه تعرض للخديعة من طرف رئيس الحركة محمود عباس، الأمر الذي دفعه للبحث عن تحالف مع أي من خصوم عباس وكان ناصر القدوة هو الاختيار.

 

وذكر عبد القادر في تصريحات صحفية، اليوم الخميس، أن سلوك عباس كان هو الدافع الاكبر لمروان لتشكيل قائمة انتخابية خاصة به وبعيدة عن اختيارات حركة فتح الرسمية، والتي تسبب أيضا في استقالات واعتذارات كثيرة بسبب المزاجية لاتي شابت تشكيلها

 

وتعاني فتح من خلافات كبيرة تم ترجمتها من خلال قيام عضوي اللجنة المركزية المفصولين محمد دحلان وناصر القدوة بتشكيل قوائم انتخابية خاصة بها كل شخص على حدة، حيث سعى الاثنان بكل قوة الى استمالة البرغوثي، ليتمكن القدوة من ذلك في اللحظات الاخيرة.

 

فتح مشتتة

وأكد عبد القادر أن البرغوثي كان يريد شيئين اثنين، الأول جمع كل الأوراق المتساقطة من حركة فتح وإعادتها للحركة من خلال قبة البرلمان، لافتا إلى حصول تراجع من قِبل اللجنة المركزية عن المعايير التي تم الاتفاق عليها لتشكيل القائمة الفتحاوية.

 

وأضاف "للأسف أن المعايير الجديدة أخذت بعين الاعتبار أعضاء اللجنة المركزية، ومن اختاروهم، وهمشت الأقاليم الفتحاوية، فحدث استياءٌ واسع من ذلك، وهذا بلا شك سوف يُضعف القائمة".

 

وأوضح عبد القادر أن البرغوثي كان ممتعضاً لأن اللجنة المركزية لحركة فتح لم تُشاوره في تركيبة القائمة، وفي الأسماء، حيث عزا الأخ حسين الشيخ ذلك لكون سلطات الاحتلال منعته من زيارة مروان، ولكن مروان لم يقتنع بذلك.

 

وتابع عبد القادر: "السبب الآخر الذي دفع مروان للإصرار على تشكيل قائمة خاصة أن هناك مخاوفاً من القانون الذي أصدره الرئيس، وكان يشترط على مرشح الرئاسة أن تكون له قائمة في التشريعي".

 

وفي سؤاله عن سبب تأخر تسجيل قائمة البرغوثي- القدوة، بيّن عبد القادر أن السبب يعود لإجراء مفاوضات مع الأخت فدوى البرغوثي واتصالات، لكن هذه الاتصالات لم تُسفر عن أي نتيجة، مشيرا الى أن القرار كان عند مروان، ولم يكن عند زوجته.

 

ورداً على وصف أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، تلميحاً للمشاركين في قائمة البرغوثي- القدوة بالمُرتدين، قال عبد القادر: "هذا وصف في غير صحيح، كان الأولى أن يبحث الأخ الرجوب عن الأسباب التي دعت إلى ذلك.

 

وقال إن اللجنة المركزية ليست لكيل الاتهامات، من المفروض أنها قامت بمعالجة الأسباب، ومعالجة مواطن الخلل، وتحمل المسؤولية في تشكيل قائمة مُشرفة لحركة فتح، بما يُعبر عن نبض الشارع الفلسطيني".

 

قائمة عمياء

وأعرب القيادي بحركة فتح المقرب من مروان البرغوثي، عن امتعاضه من الأوضاع التي وصلت لها الحركة، محملاً كامل المسؤولية عن ذلك للرئاسة وللجنة المركزية لحركة فتح.

 

واستطرد عبد القادر: "كان من المفروض أن تقوم اللجنة المركزية بعملٍ أفضل مما قامت به، على صعيد لملمة الأطراف الفتحاوية في قائمة واحدة، وفي تركيبة القائمة الرسمية للحركة، التي اعتراها خلل واضح، القائمة برأيي كانت قائمةً "عمياء"، ولم تراعِ التمثيل الكافي لمدينة القدس وقطاع غزة".

 

وتابع: "أتصور أن على حركة فتح أن تستخلص الدروس والعِبر مما جرى، وتحاول تصحيح كل الاخفاقات التي وقعت فيها، كونها لا تستحق هذا الأداء من جانب قيادتها".

 

وعن القائمة التي تشكلت بين مقربي البرغوثي وناصر القدوة، بيَّن عبد القادر أنها كانت بالمناصفة بين الجانبين إلى حدٍ كبير، مشيرا الى أنه فضل عدم مشاركته في قائمة البرغوثي – القدوة، لأسبابٍ خاصة.

إغلاق