فدوى البرغوثي تتهم فتح بعدم الوفاء لزوجها

فدوى البرغوثي تتهم فتح بعدم الوفاء لزوجها

رام الله – الشاهد| اتهمت فدو زوجة الاسير مروان البرغوثي قيادة حركة فتح بعدم الوفاء لزوجها الاسير، في إشارة منها الى تهميشه وعدم حصوله على التقدير الذي ترى انه يسحقه.

 

وردت البرغوثي على تغريدة لرئيس المكتب الإعلامي لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح منير الجاغوب، على فيسبوك، كتب فيها: "وضعوا على فمه السلاسل ربطوا يديه بصخرة الموتى وقالوا: أنت قاتل، أخذوا طعامه والملابس والبيارق، ورموه في زنزانة الموت، ‏وقالوا: أنت سارق!، طردوه من كل المرافئ، أخذوا حبيبته الصغيرة، ثم قالوا: أنت لاجئ!".

 

 

وتابع: "‏يا دامي العينين والكفين إن الليل زائل لا غرفة التوقيف باقية ولا زرد السلاسل يدخل اليوم الأخ مروان البرغوثي أبو القسام عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عامه الـ 20 في معتقلات الاحتلال، الحرية للأخ أبو القسام ولكافة أسرانا".

 

لكن تغريدة الجاغوب كانت مثار غضبٍ لفدوى البرغوثي- زوجة الأسير، إذ علقت بالقول إن "الوفاء يُقابل بالوفاء".

 

 

وكان عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر قال إن القائد البارز بالحركة الأسير مروان البرغوثي يتجه للترشح للانتخابات الرئاسية، وليس لديه الرغبة بخوض الانتخابات التشريعية.

 

يذكر أن إعلان البرغوثي عن قائمة مرشحين منافسة لحركة فتح أدخل الحركة بحالة من الاضطراب.

 

تحدي عباس

وطرح البرغوثي وناصر القدوة تحديًا مباشرًا لقائد الحركة الرئيس محمود عباس بتسجيلهما قائمتهما التي أطلقا عليها قائمة "الحرية".

 

وكشف القيادي في حركة فتح حاتم عبد القادر، أن اللجنة المركزية لفتح خدعت القيادي الأسير مروان البرغوثي، حيث أوهمته بأنه سيشارك في وضع الاسماء التي ستضمها قائمة الحركة، الا أنه تعرض للخديعة من طرف رئيس الحركة محمود عباس، الأمر الذي دفعه للبحث عن تحالف مع أي من خصوم عباس وكان ناصر القدوة هو الاختيار.

 

وذكر عبد القادر في تصريحات صحفية، سابقة، أن سلوك عباس كان هو الدافع الاكبر لمروان لتشكيل قائمة انتخابية خاصة به وبعيدة عن اختيارات حركة فتح الرسمية، والتي تسبب أيضا في استقالات واعتذارات كثيرة بسبب المزاجية لاتي شابت تشكيلها

 

وتعاني فتح من خلافات كبيرة تم ترجمتها من خلال قيام عضوي اللجنة المركزية المفصولين محمد دحلان وناصر القدوة بتشكيل قوائم انتخابية خاصة بها كل شخص على حدة، حيث سعى الاثنان بكل قوة الى استمالة البرغوثي، ليتمكن القدوة من ذلك في اللحظات الاخيرة.

 

خطأ البرغوثي

ورغم أن هذا التحالف الذي خرج الى النور في اللحظات الأخيرة لمهلة تسجيل القوائم، اذ لا يبدو انه يقف على ارضية صلبة، فمع اول اختبار بدا واضحا حجم التخبط في المواقف، وكأن القائمة تحتوي في داخلها قوائم متشاكسة.

 

كثير من المراقبين والمتابعين، رأوا في التحالف مع القدوة اختيارا سلبيا، حيث حذروا من ان القدوة سيتخذ من البرغوثي وشعبيته بين مؤيدي فتح في الضفة بالذات سلما للصعود نحو كرسي التشريعي، بينما لا تبدو مكاسب البرغوثي وفريقه واضحة حتى اللحظة.

 

خلافات داخل القائمة

وفي ذات السياق، ذكرت صحيفة "القدس العربي" أن خلافات كبيرة ظهرت خلال الأيام الماضية، في قائمة البرغوثي والقدرة، وصلت لحد توجيه انتقادات حادة للأخير.

 

الانتقادات جاءت على خلفية ما أدلى به القدوة مؤخراً من تصريحات، هزت صورة القائمة بشكل كبير في غزة، في الوقت الذي يتهم فيه القدوة من أنصاره بأنه تخلى عنهم في ترتيب القائمة الانتخابية، لصالح شخصيات أخرى دفع بها أنصار البرغوثي.

 

وتقول الصحيفة إن خلافاً حاداً انفجر مطلع الأسبوع الجاري، نجم عنه فتور في العلاقات، على خلفية تصريحات القدوة الأخيرة، التي انتقد فيها التنظيمات الإسلامية، والتي فهمت على أنها تمثل رأيه المعادي لها، ما انعكس سلباً على صورته خاصة في قطاع غزة، حيث فهمت تصريحاته على أنها موجهة للقطاع أيضاً.

 

وكان القدوة قال بأن له مشكلة مع الإسلام السياسي أو ما وصفه بـ “الإسلاموية السياسية”، وقال إنه يتوجب استعادة قطاع غزة جغرافيا وسياسيا.

 

من جهةٍ أخرى، هدد قسام البرغوثي نجل الأسير قبل 5 أشهر بكشف وثائق تثبت تورط بعض من وصفهم بـ"الخونة الفاسدين" بمنع الإفراج عن والده رسميًا من سجون الاحتلال.

 

وكتب البرغوثي الابن عبر حسابه بـ"فيسبوك" أنه سيكشف أيضًا عن تورطهم باعتقال الكثير من المناضلين، وإفشال الإضراب الأكبر في سجون الاحتلال عن الطعام عام 2017 الذي قاده والده.

 

واعتقلت قوات الاحتلال البرغوثي قبل 19 سنة خلال عملية السور الواقي التي استهدفت كاف محافظات الضفة.

إغلاق