الهيئة المستقلة: ما جرى من قمع للمتظاهرين برام الله سلوك خطير على السلم الأهلي

الهيئة المستقلة: ما جرى من قمع للمتظاهرين برام الله سلوك خطير على السلم الأهلي

الضفة الغربية – الشاهد| أدانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان اعتداء أجهزة أمن السلطة بطلجيتها على المتظاهرين في مدينة رام الله، يوم أمس، بمشاركة عناصر بعضهم بالزي المدني، وآخرين لا ينتمون لأجهزة الأمن، حسب وصفها.

واعتبرت الهيئة، في بيانها صباح اليوم الأحد، أن "استخدام قوات بالزي المدني، وعناصر من خارج أجهزة السلطة، هو سلوك خطير على السلم الأهلي، ويخالف توصيات لجان التحقيق التي تم تشكيلها في السابق في اعتداءات على تجمعات سلمية".

وأوضحت الهيئة أن تلك اللجان، أوصت جميعها بضرورة عدم قيام أشخاص بالزي المدني التعامل مع التجمعات، واحترام دور الصحفيين، وتجنب إطلاق الغاز المسيل للدموع في الأسواق والأماكن التي فيها تجمعات كبيرة للأهالي.

وأضافت: يجب اللجوء إلى إطلاق تحذيرات مسبقة للمواطنين بمكبرات الصوت والطلب منهم التفرق والابتعاد في حال خرجت المسيرة عن مسارها أو طبيعتها السلمية قبل اللجوء إلى استخدام القوة، التي يجب في جميع الأحوال أن تكون متدرجة ومتناسبة ومتوافقة مع مدونة سلوك استخدام القوة المعتمدة لدى أجهزة الأمن".

وطالبت الهيئة "بالإفراج الفوري عن جميع الذين تم اعتقالهم على خلفية المشاركة في المسيرة، واحترام حق الناس في التجمع السلمي والتعبير عن الرأي، وتوفير الحماية للمتظاهرين من المجموعات المدنية التي من الواضح انها تعمل بتنسيق مع أجهزة الأمن".

وتابعت: "نطالب القيادة السياسية، ممثلة بالرئيس، بالتدخل لإنقاذ الوضع الداخلي الذي يزداد تأزما وخطورة، من خلال اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة من تسبب في مقتل الناشط نزار بنات، وتقديم الاعتذار والتعويض لعائلته، وإطلاق الحقوق والحريات التي باتت تشهد تدهوراً في الآونة الأخيرة".

قمع وسحل

وتشهد مدن الضفة الغربية تظاهرات مستمرة منذ عدة أيام، تنديداً باغتيال أجهزة السلطة نزار بنات، فجر الخميس الماضي، جنوب مدينة الخليل.

وأظهرت مشاهد حية من وسط رام الله اعتداء أجهزة السلطة وبلطجيتها على المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا على دوار المنارة وسط رام الله للتنديد بتورط السلطة في جريمة اغتيال الناشط المعارض السياسي نزار بنات في الخليل قبل يومين.

وانتشر البلطجية في محيط التجمع الجماهيري، وفي لحظة انقض افراج الامن على المتظاهرين وضربوهم بالعصي والهراوات وسحلوهم بشكل عنيف في الشوارع المحيطة بدوارة المنارة.

الاعتداء على الصحفيين

وأصيب عدد من الصحفيين الفلسطينيين في مدينة رام الله، أثناء تغطيهم قمع وسحل أجهزة السلطة للمتظاهرين الذين خرجوا للاحتجاج على جريمة اغتيال الناشط نزار بنات قبل يومين في الخليل على يد عناصر من جهازي الوقائي والمخابرات.

وأفاد شهود عيان شاركوا في التظاهرة أن عناصر من أجهزة وبمرافقة عشرات البلطجية قمعوا التظاهرة التي خرجت وسط رام الله، وسحلوا عشرات المواطنين واعتقلوا عدد منهم، فيما انهال البلطجية على الصحفيين المتواجدين في شارع الإرسال برام الله.

وأصيبت عدد من الصحفيات في المكان، فيما تم مصادرة كاميرات وهواتف البعض منهم، وقاموا بتحطيم معدات أخرى للصحفيين.

دعوات للتظاهر مجدداً

وأطلقت مجموعات شبابية في مدينتي الخليل ورام الله، دعوات للتظاهر في مساء اليوم للتنديد باغتيال الناشط نزار بنات على يد أجهزة السلطة جنوب الخليل نهاية الأسبوع الماضي.

وحدد المجموعات دوار ابن رشد وسط الخليل الساعة الخامسة من مساء اليوم، ودوار المنارة وسط رام الله، الساعة السادسة.

إغلاق