فيديو.. شهادات مروعة لصحفيات اعتدى عليهن أمن السلطة بالضرب والسحل ثم ابتزهن بالصور الشخصية

فيديو.. شهادات مروعة لصحفيات اعتدى عليهن أمن السلطة بالضرب والسحل ثم ابتزهن بالصور الشخصية

رام الله – الشاهد| ضرب وسحل وسرقة للمتعلقات الشخصية، هذه ليست مشاهد للشوارع الخلفية المعتمة في المناطق الخطيرة حول العالم، ولكنها تصف ما تعرضت له الصحفيات الفلسطينيات على يد أجهزة أمن السلطة خلال تغطيتهن للمسيرات المنددة باغتيال الناشط نزار بنات على يد ذات الاجهزة.

 

وخلال مؤتمر صحفي، روت الصحفيات المعتدى عليهن أثناء تغطية الاحتجاجات عقب اغتيال المعارض السياسي نزار بنات، تفاصيل ما تعرضن له من قبل أفراد أمن السلطة سواء كانوا بلباس رسمي او بلباس مدني.

 

وأكدت الصحفيات المعتدى عليهن أن بلطجية أمن السلطة مارسوا الاعتداء عليهم بوحشية، مشيرات الى أنه تم استهدافهن بشكل  مباشر ومتعمد بقنابل الغاز والاعتداء عليهن بالهراوات، وسرقة ومصادرة هواتفهن ومن ثم اختراقها من قبل بلطجية أمن السلطة وتهديدهن بنشر صورهن الخاصة.

 

وسردت الصحفية شذى حماد ما حدث معها مشيرة الى انها ما تزال تشعر بالصدمة التي أصيبت بها جراء الاعتداء عليها، وقالت إن الاعتداءات والتهديدات التي تلقتها ما تزال مؤثرة في حياتها اليومية وأن الصحفيات يشعرن بخوف حقيقي على حياتهن.

 

وأكدت أن الصحفي الفلسطيني لا يتمتع بالحصانة التي تؤهله للقيام بدوره في السعي نحو الحقيقة وإبرازها.

 

وذكرت الصحفية سجى العلمي، أن البلطجية الذين جاءت بهم أجهزة السلطة لاحقوها داخل أحد المحال التجارية واعتدوا عليها وسرقوا هاتفها، مضيفة أنها وضعت زيها الصحفي ومقتنياتها داخل كيس خوفًا من اعتقالها وسرقتها.

 

أما الصحفية بتول كوسة، فروت ما حدث معها قائلة: "شخص مدني سحب مني الجوال دون أن أشعر وقام باستجوابي، وشخصان ملثمان اعتديا علي بالضرب وحاولت الدفاع عن نفسي".

 

وأضافت: "عشت لحظات صعبة من الخوف والرعب بسبب حجم الاعتداء على الصحفيين".

 

أما الصحفية فيحاء خنفر، فذكرت خلال شهادتها أن أشخاصا بلباس مدني هاجموا الصحفيات بعنف رغم ارتدائهن الزي الصحفي، لافتة الى أن أحد البلطجية حاول دفعها لمكان يسهل عليه الاعتداء عليها وسرقة هاتفها النقال.

 

وتابعت: "أكثر من شخص اعتدوا علي وسرقوا هاتفي، وغبت عن الوعي جراء الاعتداء علي بوحشية من بلطجية أمن السلطة".

 

وفي ذات السياق، أكدت الباحثة الحقوقية رندة سنيورة، ان هذه الاعتداءات مخالف للقانون وتشكل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان، لافتة الى انهم كحقوقيين سوف يتحركون باتجاه الأمم المتحدة للمطالبة بالتحقيق في الاعتداء الوحشي على الصحفيات.

 

وحَمَّلت الحقوقية سنيورة الجهات الرسمية في السلطة مسؤولية الاعتداء على الصحفيات وحقوق المرأة، مشيرة الى أن هناك تقاعسا من الجهات الرسمية في القيام بدورها والتحقيق في الجريمة التي حصلت.

 

شهادات موثقة

وكانت العديد من الصحافيات والفتيات الفلسطينيات، قدمن في وقت سابق روايتهن للاعتداءات التي مورست بحقهن خلال قمع أجهزة السلطة للتظاهرات التي خرجت منددة بالسلطة واحتجاجاً على اغتيال الناشط نزار بنات في الخليل.

 

فيما كشفت بعضهن عن قيام أجهزة السلطة بنشر صور خاصة لهن من هواتفهن التي تمت مصادرتها منهن خلال تغطيتهن لقمع التظاهرات في رام الله والخليل وغيرها من مدن الضفة.

 

فريق قانوني

وكانت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، أعلنت الاتفاق على تشكيل فريق قانوني، للتواصل مع مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لبلورة موقف مشترك من الاعتداءات التي طالت الصحفيين والنشطاء على يد أجهزة الأمن.

 

وقال مدير عام الهيئة عمار دويك، إن الاتفاق على تشكيل الفريق تم مع نقابة الصحفيين ومؤسسة الحق ومركز القدس للمساعدة القانونية، وذلك لمتابعة جميع القضايا والاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون والصحفيات أثناء ممارستهم عملهم الصحفي في تغطية التظاهرات السلمية.

 

وأشار الدويك "انه ومن خلال الشهادات الحية والتوثيقات المباشرة التي تقوم بها الهيئة والعمل الميداني وعمل شركائنا من نقابة الصحفيين ومؤسسات حقوق الإنسان، نرى وجود استهداف متعمد للصحفيين وخاصة النساء من خلال الاعتداء بالضرب أو خطف الكاميرات أو أجهزة الاتصال المستخدمة في التصوير".

إغلاق