مسئول فلسطيني: هدف زيارة مدير CIA للمنطقة هو تقوية السلطة أمنيا ومنع انهيارها

مسئول فلسطيني: هدف زيارة مدير CIA  للمنطقة هو تقوية السلطة أمنيا ومنع انهيارها

رام الله – الشاهد| كشف مسئول فلسطيني، عن أن زيارة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA  ويليام بيرنز الى المنطقة تهدف بالدرجة الاولى الى تقوية موقف السلطة وتعزيزها أمنيا إثرالهزات الشديدة التي تعرضت لها، بعد العدوان على غزة وتورط عناصرها في جريمة اغتيال المعارض السياسي نزار بنات.

 

ونقلت صحيفة "جيروساليم بوست" الإسرائيلية، عن المسئول الذي أخفت هويته، قوله إن زيارة بيرنز تظهر أن إدارة بايدن جادة في إعادة علاقات واشنطن مع الفلسطينيين وتعزيز القيادة الفلسطينية في عهد الرئيس محمود عباس".

 

وذكر المسؤول للصحيفة أن "سياسة إدارة بايدن تجاه الفلسطينيين جيدة جدًا، والمتوقع أن يجتمع بيرنز في رام الله مع رئيس السلطة محمود عباس ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج"، حيث "ينظر العديد من الفلسطينيين الى فرج وورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية حسين الشيخ، على أنهما الحاكم الفعلي للسلطة الفلسطينية، ويقال إن الاثنين لهما تأثير كبير على عباس".

 

وأكد المسؤول" أن السلطة الفلسطينية "راضية جدا" عن سياسة إدارة بايدن تجاه السلطة المتمثلة بـ"تعزيزها وتقويتها".

 

 وقال "ان السلطة الفلسطينية تواجه أزمة مالية حادة ونحن بحاجة إلى مساعدات عاجلة، والفشل في دعم السلطة الفلسطينية يعني وصول حماس إلى الحكم".

 

زيارة رسمية

ووصل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية الـCIA  وليام بيرنز، إلى المنطقة وسيلتقي رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بنيت، وكذلك رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس ورئيس جهاز مخابراته ماجد فرج في مدينة رام الله.

الزيارة تأتي على وقع جهود أمريكية لتقوية السلطة ومنع انهيارها، لا سيما في ظل حالة الغضب والرفض الذي يحملها الشارع الفلسطيني تجاه السلطة ورئيسها وأجهزته الأمنية، وتحديداً بعد المعركة الأخيرة مع الاحتلال واغتيال الناشط نزار بنات.

 

سلطة بلا شرعية

هذا وحذر مسؤول الملف الفلسطيني – الإسرائيلي في وزارة الخارجية الأمريكية هادي عمرو من انهيار السلطة الفلسطينية، وذلك في ظل انتهاء شرعيتها والأزمة المالية والسياسية التي تعاني منها.

 

وقال عمرو لمسؤولين إسرائيليين التقاهم خلال الشهر الماضي: "السلطة مثل غابة تنتظر أن يشعلها شخص ما"، طالباً منهم اتخاذ خطوات لتقوية حكومة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية.

 

وثيقة خطيرة

هذا ووقعت السلطة الفلسطينية على وثيقة سرية لاتفاق ثلاثي مع الاحتلال الادارة الامريكية من أجل تحسين وضع السلطة مقابل تنازلات كبيرة تتعلق بوقف ما يعتبره الاحتلال تحريضا في المناهج الفلسطينية والسماح له بالتدخل في تفاصيل صرف الرواتب وغيرها من النفقات.

وكشفت صحيفة عربي 21 عن أن الاتفاق الثلاثي تم توقيعها بتاريخ 14 تموز/يوليو 2021 بعد زيارة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الفلسطينية والإسرائيلية هادي عمرو للمنطقة، حيث تضمن جوانب خطيرة تخص الشعب الفلسطيني.

 

ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، التأكيد على أن الوثيقة تكشف أن الإدارة الأمريكية تفرض رقابة مشددة على وسائل الإعلام الفلسطينية، ومناهج التعليم، وإعادة تفعيل لجنة التحريض الثلاثية؛ الأمريكية الإسرائيلية الفلسطينية.

 

ونوهت المصادر، أنه "تم الاتفاق على أن تقوم لجنة إسرائيلية-أمريكية، بإعداد صيغة حول قانون الأسرى الفلسطينيين، من أجل أن تقوم السلطة بتنفيذه".

 

إغلاق