بالصور.. عام بالتمام يفصلنا بين التطبيع الحرام والتطبيع الحلال

بالصور.. عام بالتمام يفصلنا بين التطبيع الحرام والتطبيع الحلال

الضفة الغربية – الشاهد| في موقف متناقض ويعكس الانتهازية والمتاجرة بالقضية الفلسطينية، اجتمعت شخصيات مقربة من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس مع شخصيات إسرائيلية في مدينة رام الله، للتباحث في "حل الدولتين".

اللقاء الذي جاء بعد مرور عام بالضبط على إدانة السلطة لتطبيع بعض الأنظمة الخليجية مع الاحتلال، حضره مستشارو عباس، وفي مقدمتهم محمود الهباش، ونبيل أبو ردينة ومسؤول ملف التواصل مع المجتمع الإسرائيلي محمد المدني، بينما تكون الوفد الاسرائيلي من 15 شخصية إسرائيلية، وضم يوسي بيلين، ودوف حنين، ويونا ياهف، وطلب الصانع، وعنات ماور، وأوفير باينز.

وهاجمت السلطة آنذاك الدول الخليجية المطبعة وتخلت عن رئاسة الجامعة العربية احتجاجاً على فشل الجامعة في إصدار بيان يدين التطبيع الخليجي، إلا أنها عادت وتراجعت بعد أيام قليلة لتعيد علاقاتها مع الاحتلال وتصمت عن مهاجمة الدول الخليجية.

قضايا مشتركة

وقال أحد أعضاء الوفد، الوزير السابق في حكومة الاحتلال أوفير باينز ، إن "هذه هي الزيارة الأولى له إلى رام الله منذ تنصيب الحكومة الجديدة، والغرض منها هو التحدث عن القضايا المشتركة و كل الأمور المطروحة على جدول الأعمال تهم الجانبين"، حسب وصفها.

وأضاف باينز إنه أطلع وزير الخارجية في حكومة الاحتلال، يائير لابيد، وقال إن الأخير "كان سعيداً لسماعه عن الزيارة وهنأه بهذه الخطوة".

لقاءات متواصلة

واستمرار لمسلسل التطبيع الذي ترعاه حركة فتح والسلطة مع الاحتلال، عقدت ما تسمى بـ"لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" في منظمة التحرير، خلال الأشهر الماضية العديد من اللقاءات مع شخصيات إسرائيلية بمدينة رام الله.

وكان آخر تلك اللقاءات جاء بعد دعوة قدمها رئيس اللجنة محمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، لنحو 20 من الفنانين والأدباء والمخرجين الإسرائيليين.

هذا اللقاء جاء ضمن مجموعة من الانشطة الطبيعية التي عقدتها السلطة وحركة فتح مؤخرا، إذ عقدت لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، قبل ايام، لقاءً تطبيعيا مع عدد من الصحفيين الاسرائيليين في مقرها في مدينة رام الله.

وشارك في اللقاء كل من وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، ورئيس لجنة التواصل محمد المدني، حيث أثار هذا اللقاء غضب المواطنين والنشطاء الذين هاجموا قادة السلطة المشاركين في التطبيع ووصفوهم ما جرى بانه خيانة واضحة لا غبار عليها.

تطبيع على طريق الخيانة

ويحرص قادة فتح على الالتقاء بشكل مستمر مع قادة الاحتلال ومستوطنيه، تحت مسمى التواصل مع المجتمع الاسرائيلي، وكان آخر اللقاءات قد جرت منتصف الشهر الماضي في مطعم فلسطيني في قلب مدينة رام الله، في وقت كان فيه جيش الاحتلال ينسف منزل الاسير منتصر شلبي.

هذا اللقاء الودي بين الود الاسرائيلي وقادة فتح جاء بدعوة مما يسمى لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي التي يرأسها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد المدني، وهي لجنة تختص بتطبيع العلاقات مع الاحتلال.

وعرف من بين الحضور من الطرف الفلسطيني رئيس لجنة التواصل الاجتماعي محمد المدني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الاحمد، ورئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة محمود ابو الهيجا.

كما عقدت مجموعة من قيادات حركة فتح في رام الله، والذين يشكلون لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي" لقاءً تطبيعياً، منتصف ابريل الماضي مع عدد من الإسرائيليين بقيادة الكاتب الإسرائيلي اليساري أبراهام يهوشع.

اللقاء الذي جاء بعد أشهر قليلة من مهاجمة السلطة للعديد من الأنظمة العربية بسبب التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، قاده القيادي في حركة فتح محمد المدني المعروف بعلاقاته التطبيعية مع الاحتلال.

يشار الى أن لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي شكلت بقرار من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس، عام 2012، وتعتبر من دوائر منظمة التحرير، ومهمتها كما تقول "التواصل مع المجتمع الاسرائيلي بهدف نقل الموقف الفلسطيني لهم".

إغلاق