بلطجة وزعرنة.. العميد جهاد حيمور ينتهك حرمات البيوت ويهدد أصحابها

بلطجة وزعرنة.. العميد جهاد حيمور ينتهك حرمات البيوت ويهدد أصحابها

الضفة الغربية – الشاهد| اشتكى عدد من المواطنين من مسلكيات العميد في جهاز الأمن الوطني التابع للسلطة جهاد حيمور والتي تشمل اقتحام البيوت وانتهاك حرمتها وتهديد أهلها.

وأظهرت وثيقة صادرة عن القضاء العسكري نهاية ديسمبر الماضي، استدعاء النائب العام العسكري العميد عبد الناصر جرار للعميد حيمور بعد شكاوى قدمها عدد كبير من المواطنين الذين اقتحمت منازلهم وانتهك حرماتهم.

وطالب جرار في الوثيقة بضرورة حضور حيمور أمام القضاء العسكري في 19 ديسمبر الماضي، في قضية "خرق حرمة منازل والسلوك المعيب والإيذاء البسيط والتهديد مشافهة بارتكاب جناية".

من هو حيمور؟

حيمور من مواليد عام 1966، ويسكن مدينة أريحا، وحصل على الثانوية العامة ودرس في كلية الطيران في ليبيا، تولى عدة مناصب في جهاز الأمن الوطني التابعة للسلطة والتي كان من ضمنها، مديراً للعمليات المركزية لقوات الأمن الوطني في الضفة.

كما وشغل منصب نائب رئيس جامعة الاستقلال للشؤون العسكرية في أريحا، ورقي بمرسوم من رئيس السلطة وزعيم حركة فتح محمود عباس في يوليو 2020، لرتبة "لواء ركن"، وذلك على الرغم من سجله وصيته السيئ بين زملائه وجيرانه.

عرف عن حيمور باستخدام أسلوب البلطجة والزعرنة في الاعتداء على زملائه ومن هم تحت قيادته، ووصل الأمر إلى حالة البلطجة الكبيرة على منازل المواطنين وانتهاك حرماتها وتهديد سكانها.

بحجم جرائمك ترقى

حيمور واحد من ضمن عدد كبير من قادة أجهزة السلطة الذين يترقون في مناصبهم بناءً على الجرائم التي يرتكبونها ضد الشعب الفلسطيني، فقد أصدرت السلطة وقادة أجهزتها الأمنية في وقت سابق قراراً بنقل ضابط المخابرات سيء السمعة عدنان أبو عيشة من الخليل إلى مدينة جنين، في خطوة تهدف منها لملاحقة عناصر المقاومة من جانب وإشغال المواطنين في الخلافات والفوضى من جانب آخر.

واتهم أهالي الخليل الضابط أبو عيشة بأنه المحرك الرئيسي للفتان والفوضى في المدينة، والتي خسرت عدد كبير من أبنائها جراء ذلك الفتان، فيما تصدرت المدينة قائمة المدن الفلسطينية في حالات القتل والفوضى.

وحذر أهالي مخيم جنين أبو عيشة في رسالة موحدة نشرتها العديد من الصفحات على منصات التواصل الاجتماعي: "يجب أن يعلم عدنان أبو عيشة ابن جهاز المخابرات أن أبناء مخيم جنين لن يرحموك ولن يتركوك تعيث في المخيم فساداً".

أبو عيشة والذي تورط في دم الشهيد محمد نيروخ الذي اغتاله الاحتلال في نوفمبر 2013، إذ أخذ على عاتقه ملاحقة الشهيد نيروخ واقتحم منزله مرات عدة وطلب صورته الشخصية، وعندما قامت العائلة بإعطائه صورة قديمة للشهيد محمد رفضها وقال أمتلك مثلها أريد صورة حديثة.

إصرار نيروخ على الحصول على صورة حديثة للشهيد نيروخ أثار العديد من علامات الاستفهام حول ارتباطاته، إذ تمت عملية الاغتيال بعد 3 أسابيع فقط من اقتحام أبو عيشة لمنزل الشهيد نيروخ.

عربدة وفجور

كما واشتكى المواطنون من الضابط في جهاز الأمن الوقائي محمد عبد حشاش من نابلس، ووفقا لمعلومات منشورة عنه، فإن الضابط حشاش متورط في علاقات غير شرعية مع فتيات في مناطق متفرقة من المحافظة وخارجها، فضلا عن كونه متمرسا في شرب المشروبات الكحولية التي تبقيه في حالة سُكر وثمالة بشكل شبه دائم.

كما يعرف عنه بأنه لا يعبأ بالحفاظ على سلاحه الشخصي، وهو مسدس من طراز جلوك 16 والذي تسلمه كعهدة خاصة من جهاز الأمن الوقائي، حيث يقوم بتركه مع رفاق المُجُون وقد تمت سرقته منه لأكثر من مرة وتم استعادته عبر وحدة التسليح في الجهاز.

كما أن الضابط حشاش متورط في التدخل في خلافات عائلية، حيث يستخدم نفوذه وسلاحه الشخصي من أجل تهديد المواطنين وإطلاق النار، ورغم ورود عدة شكاوى ضده من المواطنين وزملاءه في أجهزة الامن إلا أنه يفلت من العقاب في كل مرة.

 

جرائم ضباط المخابرات

وسبق أن أقدم ثلاثة عناصر في جهاز المخابرات التابعة للسلطة على إعدام الشاب الفتحاوي حافظ ذويب من بلدة زعترة جنوب شرق بيت لحم، وقاموا بدهسه بعد أن أجهزوا عليه بالرصاص.

وأفادت مصادر خاصة لـ"الشاهد" أن أحد القتلة ويدعى ربيع دنون أطلق النار على الشاب حافظ من مسافة قصيرة وأصابه في الرأس والرقبة، قبل أن يقوم الثلاثة بدهس الضحية بالسيارة التي كانوا يستقلونها.

فيما قامت عناصر من أجهزة السلطة باعتقال القتلة الثلاثة، وأحالتهم للقضاء العسكري، وقام شبان من عائلة ذويب على إحراق محلات تجارية لعائلة أحد القتلة، وكذلك إحراق السيارة التي استخدمت في ارتكاب الجريمة.

المصادر أكدت لـ"الشاهد" أن عملية القتل تمت مع سبق الإصرار والتخطيط، وذلك على خلفية شجار عائلي قديم، فيما تسود حالة من التوتر البلدة.

إغلاق