مواطن من جنين: محافظنا أكرم الرجوب نايم وسلطتنا نايمة وعباس بتطلع علينا

مواطن من جنين: محافظنا أكرم الرجوب نايم وسلطتنا نايمة وعباس بتطلع علينا

جنين – الشاهد| شن مواطن من مدينة جنين شمال الضفة الغربية التي تتعرض منذ منتصف الليلة الماضية لعدوان إسرائيلي واسع، هجومًا لاذعًا على السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.

وظهر المواطن في مقطع حظي بتداول واسع وهو يقول وعلامات الغضب تبدو عليه: "محافظنا نايم (اللواء أكرم الرجوب) وسلطتنا نايمة وبيطلعوا علينا".

وقال: "الرئيس أبو مازن (محمود عباس) بيطلع علينا.. أقل ما فيها يطلع يبرر أو يستنكر يلي بيحصل فينا".

وأضاف المواطن: "ما يحدث في جنين مروع.. قتل أبرياء وأطفال وقصف بالطيران.. عالمستشفى ضربوا غاز واغتيال للناس العزل".

وقبلها بساعات، ألقى شبان غاضبون قنابل حارقة صوب مقر المقاطعة، تنديدًا بدورها الأمني المفضوح في الهجوم الإسرائيلي على المدينة ومخيمها.

وتداول نشطاء المقطع الذي يُظهر رشق هؤلاء الشبان للمقر الأمني مع نعت أجهزة السلطة بـ"العملاء" لانسحابهم قبل وقت قصير من الهجوم.

وكانت مقاطع مصورة أظهرت انسحابًا فوريًا لأجهزة أمن السلطة قبيل العدوان الإسرائيلي على جنين، ما أثار حالة من الغضب والحنق في صفوف المواطنين.

وأبان المقطع الجديد حجم الغضب والحنق من المواطنين تجاه أجهزة أمن السلطة التي بات "دورها مفضوحًا" عند كل اقتحام أو اجتياح لقرى ومدن الضفة الغربية، ضمن "التنسيق الأمني" للقضاء على المقاومة، وفق قولهم.

ويؤكد هؤلاء أن هذه الأجهزة تعربد ليلًا ونهارًا في شوارع الضفة ضدهم وتشن حملات اعتقال بخلفية سياسية، لكنها تخلي مواقعها ومقارها الأمنية مع كل حدث وتترك المواطنين ضحية لاعتداءات الاحتلال وقواته المسعورة دون أن تحرك ساكنًا.

واكتفت رئاسة السلطة بإصدار بيان شجب وإدانة على لسان المتحدث باسمها نبيل أبو ردينة ردًا على الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة في مدينة جنين ومخيمها والتي راح ضحيتها 9 شهداء وعشرات الإصابات.

ورغم تواصل العدوان منذ ساعات منتصف الليلة الماضية، إلا أن الرئاسة اقتصرت ببيان تقليدي مكرر يؤكد أن الأمن والاستقرار لن يتحققا في المنطقة ما لم يشعر بهما شعبنا الفلسطيني.

وقال أبو ردينة إن ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها، جريمة حرب جديدة بحق شعبنا الأعزل.

وأكد أن شعبنا لن يركع ولن يستسلم ولن يرفع الراية البيضاء وسيبقى صامدا فوق أرضه بمواجهة العدوان الغاشم، حتى دحر الاحتلال ونيل الحرية.

وطالب المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المخجل والتحرك الجدي لإجبار "إسرائيل" على وقف عدوانها بحق شعبنا الفلسطيني، ومحاسبتها على كل هذه الجرائم.

وتكرر السلطة على لسان رئيسها محمود عباس خطابات الاستجداء والإهانة للشعب الفلسطيني كان آخرها خطابه المهترئٍ والسخيف في الأمم المتحدة ظل تصاعدِ جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وتواصل تجاهل أهالي الشهداء والأسرى والجرحى والتنكر لتضحياتهم وإقصاء الخصوم السياسيين ومنع الانتخاباتِ الفلسطينيةِ زعم عباس بنيته تحقيق الوحدة الوطنية بإطار منظمة التحرير التي اختطفها تحت إطار السلطة.

وتذهب إلى أكثر من ذلك بالتنسيق الأمني وترتيب الخطط لوأد المقاومة في الضفة الغربية بالشراكة المباشرة مع مخابرات الاحتلال وهو ما جعل رصيدها صفريا في الشارع.

واغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي 9 مواطنين بعملية عسكرية واسعة تنفذها منذ ساعات الفجر الأولى على مدينة جنين ومخيمها، مدعومة بطائرات استطلاع وأباتشي.

وأفادت وزارة الصحة بأن قوات الاحتلال قتلت 9 شهداء وأصابت أكثر من 50 بينها ٧ بجراح خطيرة جراء عدوانها المستمر على جنين.

فيما ذكرت مصادر محلية بأن طائرات حربية إسرائيلية دمرت بالصواريخ عدة منازل ومواقع في جنين مع اقتحام أكثر من 100 آلية عسكرية ما بين ناقلات جند وجيبات عسكرية وجرافات، المدينة من مختلف محاورها.

وأشارت إلى أن هذه القوات طوقت كل الشوارع المحيطة بالمخيم، بينما اعتلى القناصة أسطح العمارات العالية المشرفة على المخيم.

ودكت طائرات الاحتلال أكثر من 10 أهداف في مناطق مختلفة من مخيم جنين.

ورد مقاومون بإطلاق النار صوب القوات المقتحمة، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة تخللها استهداف للآليات بعدة مناطق بعبوات محلية كبيرة، أدت لإصابات مباشرة.

وألقى الشبان عدداً من القنابل المحلية الصنع المسماة (أكواع) نحو أليات الاحتلال، وأشعلوا عددًا كبيرًا من الاطارات المطاطية في شوارع المخيم للتعمية على عيون طائرات الاستطلاع والقناصة من استهداف المقاومين.

وتسبب العدوان بقطع التيار الكهربائي عن أغلب أحياء مخيم جنين وسط نداءات أطلقتها المساجد في جنين تطالب المواطنين بالدفاع عن المخيم والتصدي لاقتحام قوات الاحتلال.

وكشفت وسائل إعلام عبرية عن بدء "جيش الاحتلال بعملية واسعة على مخيم جنين هدفها استعادة الردع الإسرائيلي في شمال الضفة مع التركيز على جنين، وإلحاق أضرار واسعة النطاق ودقيقة بالخلايا المسلحة".

وذكرت أن العملية يشارك فيها المئات من قوات الكوماندوز الخاصة ووحدات النخبة الأخرى، برفقة عشرات الطائرات، والآليات.

إغلاق