مؤسسات السلطة غائبة.. الصرف الصحي يفتك بسكان الأغوار ومزروعاتهم

مؤسسات السلطة غائبة.. الصرف الصحي يفتك بسكان الأغوار ومزروعاتهم

الضفة الغربية – الشاهد| يعيش سكان منطقة الأغوار مصاعب كثيرة ليست أقلها ممارسات الاحتلال بحقهم من تهويد وطرد للسكان، بل تعداه إلى انعدام بعض الخدمات الأساسية نتيجة غياب المؤسسات الحكومية الفلسطينية.

ورغم أن منطقة الأغوار هي من أهم المناطق الزراعية في فلسطين التاريخية، إلا أنها تواجه مشكلة بيئية وصحية خطيرة تهدد سكانها ومواردها الطبيعية، وهي انتشار حفر الصرف الصحي المفتوحة غير الصماء.

ووفق تحقيق أجرته مجلة آفاق البيئة، فإن قرى الأغوار الفلسطينية كافة من انعدام تام لشبكات الصرف الصحي المنظمة، ما يدفع السكان الى استخدام الحفر الامتصاصية للتخلص من المياه العادمة.

كما أن اضطرار السكان لاستخدام الحفر الامتصاصية للتخلص من المياه الرمادية يوضح أن هذه الحفر، التي تفتقر إلى البنية التحتية، تُحدث آثاراً كارثية على الصحة العامة للسكان والبيئة والموارد.

وبسبب غياب التوجيه والرقابة، تغيب شروط الأمان والسلامة والصحة عند حفر واستخدام هذه الحفر الامتصاصية. إذ يتم حفرها بأعماق سطحية ومتوسطة، دون أية بنية إسمنتية في الأطراف والقاع، حتى أن حفراً كثيرة في بعض القرى تبقى دون غطاء لسقفها.

ورغم اختلاف طرق هذه الحفر وأماكن تواجدها من قرية الى أخرى في الأغوار. إلا أن الضرر البالغ الذي تحدثه يكاد يكون واحداً على صحة السكان والموارد الطبيعية، وتحديداً على التربة والمياه الجوفية.

ورغم أن الاحتلال هو المسبب الرئيسي لهذه المشكلة، إلا أن هناك أسباباً أخرى على رأسها سوء التنظيم من قبل الوزارات المعنية، إضافة الى النقص الحاد في الموازنات التي تقرها وزارة المالية وجهات الاختصاص من أجل إيجاد حلول بديلة.

إغلاق