شاهر سعد.. سارق أموال عمال فلسطين

شاهر سعد.. سارق أموال عمال فلسطين

رام الله – الشاهد| “حاميها حراميها”.. مثل شعبي فلسطيني ينطبق تماماً على رئيس نقابة عمال فلسطين شاهر سعد، عقب اتهامه بقضايا اختلاس أموال العمال المحولة من الداخل المحتل.

سعد الذي يشغل رئيس نقابة عمال فلسطين منذ عام 1997، يعتبر يد السلطة الفلسطينية الطيعة في النقابة لسرقة أموال وأتعاب العمال، ناهيك عن تمريره لمخططاتها التي كان آخرها قانون الضمان الاجتماعي.

من هو شاهر سعد؟

سعد كان له صراعات عديدة بينها مع وزير العمل الأسبق مأمون أبو شهلا ما كشف حلقة فساد جديدة عقب فضح توقيعه لنقابات الهستدروت الإسرائيلية على اتفاقية التنازل عن حقوق العمال الفلسطينيين.

فساد شاهر سعد لم يتوقف عند هذا الحد بل ذهب نحو توقيع اتفاقية دولية مفادها إعفاء الاحتلال والهستدروت من الالتزامات المالية تجاه العمال الفلسطينيين.

واستلم سعد 55 مليون شيقل من نقابات العمال الإسرائيلية عن تسوية 15 عاما من حقوق العمال الفلسطينيين وتصل قيمتها لـ 5 مليارات شيقل، لكن المبلغ اختفى عدا عن عشرات السفريات على حساب العمال بعد استلام المبلغ المذكور.

شاهر سعد ويكيبيديا

وسبق حول أبو شهلا ملف سعد إلى محكمة الفساد لكنه توقف بسبب ضغوطات وتدخلات من قيادة السلطة الفلسطينية.

سعد بقي من الشخصيات المدافعة بشكل كبير عن صندوق الضمان، الذي بدأت فكرته بعد تفاهمات من حكومة الحمد لله مع الهستدروت وحكومة العدو لتسلم أموال مستحقات العمال الفلسطينيين، وتقدر بمبلغ 17 مليار شيقل.

لكن حكومة الحمد الله قررت إنشاء صندوق الضمان لاستلامها وايداعه فيه، لمنع تسليم الأموال لعائلات العمال المتوفين، وهي بذلك تسرق مليارات الشواقل من حقوقهم.

كما أن غالبية العمال لا ينطبق عليهم قانون الضمان وكان يفترض أن يبدأ الاحتساب بقانون الضمان منذ لحظة البدء العمل به وهو ما يعني سرقة السلطة المبلغ كاملا.

فضيحة شاهر سعد

وكان مرصد السياسات الاجتماعية والاقتصادية، طالب بتعديل تفاصيل قانون الضمان الاجتماعي قبل الحديث عن تطبيقه، مشيرًا إلى أن القانون بشكله الحالي يتجاهل حقوق العاملين الأساسية التي يجب أن يكون ضامنا لها.

وذكر المرصد في تقرير بشأن قانون بشأن الضمان الاجتماعي، أن أهمية الضمان كحق أساسي للعاملين ودوره في الاقتصاد عموما، يوجب على الحكومة تذليل العقبات التي تعيق تطبيق هذا الحق.

وبين أن العقبات تتعلق بالمخاوف وعدم الثقة التي يشعر بها العاملين تجاهها، موضحا أن تطبيق القرار بقانون، يتطلب أولاً: قراءة صحيحة لأسباب اخفاق مجلس إدارة مؤسسة الضمان السابق في تطبيق القرار بقانون رقم (19) لسنة 2016 بشأن الضمان الاجتماعي، والتجاذبات المختلفة حول هذا القرار بقانون.

وتعرض دور منظمة العمل الدولية لانتقادات شديدة عام 2016 من قبل الحملة الوطنية للضمان الاجتماعي؛ إلا أن المنظمة كررت نفس الآلية في الحوار والضغط لوجود ضمان اجتماعي، وتمول اليوم صيغة حوار فضفاضة فككت من خلالها كل الأطراف الفاعلة في هذا الملف.

شاهر سعد السيرة الذاتية
شاهر عبد الكريم فايز سعد من مواليد 28 يونيو 1959، في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

درس المرحلة الابتدائية بمدرسة شريف صبوح، والإعدادية في مدرسة الملك طلال ومدرسة سيلة الظهر في جنين، والثانوية بمدرسة النجاح في نابلس وأخذ شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1976، ونال شهادة الدبلوم بالهندسة المدنية من معهد قلنديا عام 1979.

سعد بدأ عمله في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عام 1994، وتولى رئاسة النقابات داخل الاتحاد لمدة ستة أشهر، ثم بات أمين صندوق الاتحاد حتى عام 1995، وانتخب أمينًا عامًا للاتحاد عام 1997.

أمسك منصب نائب رئيس مجلس إدارة صندوق التشغيل والحماية الاجتماعية للعمال عام 2012.

التحق سعد بحركة فتح ونشط طلابيًا في معهد قلنديا، وانضم للنشاط النقابي منذ عام 1980، وأوكلت له مهمة تأسيس الهياكل العمالية بالأطر التابعة لحركة فتح، كما كان عضوًا في أكثر من إطار نقابي في الضفة الغربية.

أسهم في تأسيس نقابة العاملين في جامعة النجاح في بداية ثمانينيات القرن الماضي.

شارك بعضوية وفد منظمة التحرير المفاوض بُعيد مؤتمر مدريد للسلام، واجتماع المجلس المركزي بتونس عام 1993 لإقرار اتفاق أوسلو، وبات عضوًا في المجلس الوطني عام 1995.

عين عضوا في المؤتمر العام لحركة فتح، وعضوا في مجلس الطوارئ الحركي، وأمين سر المكتب الحركي للعمال، وعضوا في المجلس المركزي عام 2018.

إغلاق