إضراب شامل في سلواد بعد قتل المستوطنين للشاب “عياد”

إضراب شامل في سلواد بعد قتل المستوطنين للشاب “عياد”

رام الله – الشاهد| عم الحداد بلدة سلواد شمال شرق مدينة رام الله صباح اليوم الخميس، بعد استشهاد الشاب خميس عياد على يد المستوطنين.

وأفاد شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا البلدة وأحرقوا السيارات وأحد المنازل، وخلال التصدي لهم قاموا بقتل الشاب عياد.

وتسود البلدة حالة من الغليان في أعقاب جريمة قتل الشاب عياد، وسط دعوات من قبل المواطنين للسلطة بالتحرك لحمايتهم من المستوطنين.

جرائم متصاعدة

وأعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في الضفة الغربية أن مجمل ما نفذه المستوطنين والاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ 11280.

تأتي تلك الاعتداءات التي توزعت على جميع مناطق الضفة الغربية بما فيها تلك التي في مناطق (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة، وسط صمت مخزي من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية.

الاعتداءات التي وصلت لأرقام فلكية جاءت بعد جرائم السلطة بحق الشعب الفلسطيني ومقاوميه، ومحاولاتها المستميته لوأد أي عمل مقاوم ضد المستوطنين والاحتلال بالضفة.

موافقة السلطة

هذا يأتي في الوقت الذي كشفت فيه مصادر محلية فلسطينية أن عصابات المستوطنين بدأت خطوات فعلية للسيطرة على “قبر يوسف” في نابلس، عبر المطالبة والبدء في إقامة مستوطنة في المكان.

وأوضحت المصادر أن قادة المستوطنين يطالبون هذه الأيام بالاستيلاء الكامل على المقام وبناء مستوطنة في محيطه، وهي منطقة سكنية تقع عمليًا وسط مدينة نابلس، أي سيدمرون منازل فلسطينية ويهجروا أهلها من أجل إقامة المستوطنة.

وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية فدورها الوحيد هو شرعنة الاحتلال الإسرائيلي وحمايته.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من اقتحام المستوطنين للقبر دون تنسيق فعلي معها، فيما تصدى الشبان الفلسطينيين للمستوطنين وأجبروهم على الخروج من المكان.

الاقحام حدث من قبل المستوطنين رغم أن هناك اتفاق معلن بين السلطة والاحتلال يضمن “حق” المستوطنين في مقام يوسف لكن بشرط التنسيق معها.

غضب شعبي

ووجه الناشط السياسي مزيد سقف الحيط انتقادات لاذعة للسلطة التي تعجز عن حماية الفلسطينيين من جرائم المستوطنين، وبدلاً عن ذلك تقوم باعتقال المواطنين وزجهم في سجونها.

وكتب سقف الحيط منشورا عبر حسابه على منصة فيسبوك جاء فيه: “الآن يقوم قطعان المستعمرين بإغلاق الطريق الواصل بين نابلس ورام الله ويقومون برشق المركبات الفلسطينية بالحجارة بحماية جيش الاحتلال وشرطته على مفرق مستعمرة شيلو قرب بلدة ترمسعيا”.

وأضاف : “أنا كمواطن فلسطيني دافع للضرائب أتساءل أين حماية وطن وأين أجهزة الأمن التي تستنزف ما يقارب ثلث ميزانية الشعب العربي الفلسطيني؟!”.

وتابع: “يحدث كل هذا وتعتقلني أجهزة أمن سلطة الحكم الذاتي الهزيل لأنني أنتقد عجزها عن حماية المواطنين الفلسطينيين من الاحتلال وقطعان مستوطنيه”.

إغلاق