الحرم الإبراهيمي يدنس وأوقاف الخليل منشغلة بالتعاون مع مخابرات السلطة لملاحقة الخطباء
الخليل – الشاهد| لقاء أثار استفزاز المواطنين وغضبهم، عقدته وزارة الأوقاف في مدينة الخليل مع وفد من مخابرات أجهزة السلطة، وذلك في ظل حالة التدنيس الذي يتعرض لها الحرم الإبراهيمي من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه.
التعاون بين الجانبين والذي جاء عقب لقاء عقد في مقر وزارة الأوقاف بالخليل، بحضور ضابط في جهاز المخابرات التابعة للسلطة، بحث سبل التعاون بين الجانبين في ملاحقة الخطباء والمصلين وحلقات تحفيظ القرآن التي لا تنسجم مع ما تريده السلطة.
وحضر اللقاء “مدير عام الإدارة العامة لأوقاف الخليل أمجد كرجه، بالإضافة إلى مدير أمن المؤسسات في مخابرات السلطة مهند النمورة، وأكدوا خلال اللقاء على أهمية التنسيق المتواصل فيما بينهم فيما يتعلق بالمساجد”.
جاء اللقاء بعد ساعات فقط من اقتحام رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون الحرم الإبراهيمي بالخليل، في حالة تعد الأولى من نوعها لمن يشغل هذا المنصب، وفق إذاعة جيش الاحتلال.
ووفقا لما ذكره موقع “أكسيوس” فقد قام جونسون، الاثنين الماضي، بزيارة مستوطنة أرئيل في الضفة الغربية، وذلك كجزء من برنامج خاص نظمته مجموعة مناصرة لإسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن جونسون التقى خلال زيارته بكبار أعضاء المجلس الإقليمي للمستوطنات ووجه حديثه إلى رؤساء تلك المجالس قائلا: “الضفة الغربية هي خط المواجهة لدولة إسرائيل، ويجب أن تكون جزءا لا يتجزأ منها، حتى لو رأى العالم خلاف ذلك، فنحن ندعمكم”.
السلطة العاجزة
من جانبه، طالب المحلل السياسي أكرم النتشة المستوى السياسي في السلطة الفلسطينية خطوات تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار والمناشدة للرد على سحب “إسرائيل” لصلاحياتها في المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ووصف النتشة في تصريح قرار الاحتلال بسحب صلاحيات السلطة من المسجد الإبراهيمي بأنه يأتي “للهيمنة عليه”، موضحا أن “عملية الضم الفعلي له بدأت وربما القرار اتخذ بجائحة كورونا عام 2020”.
وبين أن “الإدارة المدنية مارست بعض الإجراءات وبات الاحتلال يتعامل مع المسجد كأي دار عبادة بالداخل المحتل، ويتدخل في أوقات فتحه وإغلاقه”.
وأشار النتشة أن نزع صلاحيات الأوقاف يتزامن مع سياق أوسع تم خلاله نزع صلاحيات فلسطينية عدة في البلدة القديمة من الخليل، ومنها خدمات كهرباء ومياه وبنية تحتية، ثم تأسيس مجلس للمستوطنين عام 2017 وضمه لمستوطنة كريات أربع.
وذكر أن القرار الأخير يعدّ “الذروة” في سلسلة الإجراءات، إذ يجري استغلال انشغال العالم بالحرب على غزة للتوسع في تحقيق مكاسب على الأرض في الضفة.
ولفت النتشة إلى أن ما يحدث في الحرم الإبراهيمي اليوم حالة متقدمة لما يجري في المسجد الأقصى “فما يجري من تقسيم زماني وتحديد أوقات للاقتحامات كان يحدث في المسجد قبل عام 1987، ثم توسع لاقتطاع جزء منه واليوم يأتي سحب صلاحيات الأوقاف، ما يهدد الأقصى بإجراءات مماثلة”.
وذكر من التغييرات التي تمس الوضع القائم: “اقتطاع 60% منه لمصلحة المستوطنين، إقامة بوابات إلكترونية، إحاطته بالحواجز العسكرية، تركيب مصعد كهربائي، إجراء حفريات في محيطه”.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=92109