عصام الشريف.. وكيل معتمد لـ”إسرائيل” في نابلس

عصام الشريف.. وكيل معتمد لـ”إسرائيل” في نابلس

نابلس – الشاهد| عصام الشريف.. اسم يبدو مألوفًا لسكان قرية عوريف في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، الذي يعانون كثيرًا من زعرنته وإفساده، إذ لم يترك موبقة وطنية وأخلاقية إلا وارتكبها.

الشريف الذي يتناقض اسم عائلته مع سلوكه، يعمل كضابط في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ضمن “اللجنة الأمنية المشتركة”، ويتزعم خلية أمنية في مسقط رأسه عوريف.

ويتولى الشريف مهاما أمنية أبرزها نشر الفساد في قرى جنوب نابلس، وإحباط أي عمل مقاوم للاحتلال.

من هو عصام الشريف؟

فضائح الشريف من كثرها يتوقع أن يكتي منها مجلدلت، فهو يعمل برفقة عدد من ضباط الأجهزة الأمنية، منهم محمد أبو رشيد وخالد عصايرة أبو نزال، ويتركز عملهم في ملاحقة المقاومين والناشطين في مادما وعصيرة وبورين وعوريف.

ويقف الشريف وراء اعتقال جيش الاحتلال لمجموعة كبيرة من النشطاء مع تبين لاحقًا أن خلية الأزمة المزعومة هي من قدمت المعلومات عنهم، إذ تكرر هذا الأمر مع عدد لا بأس به.

الخلية تورطت في الاعتداء على أهالي عوريف خلال معركة سيف القدس عام 2021، إذ ارتقى خلال المعركة أحد الشهداء في البلدة وخلال مرور الجنازة بجانب مقر الشرطة تعالت ضحكات عناصر السلطة داخله وكانوا يغلقون البوابة الرئيسية وهم يشربون الشيشة.

عصام الشريف ويكيبيديا

هذا المشهد استفز المشيعين حينها، فهاجموا المقر بالحجارة، فيما أوكل لضابط الشريف معاقبة أهل القرية، فاقتحموا المنازل وعاثوا فيها فسادا واعتدوا بالضرب على الأطفال والنساء بوقت كان الاحتلال يتواجد عند أطراف القرية حال تطورت الأحداث، وهي قضية يعرفها كل سكان البلدة.

جرائم الضابط الشريف لا تتوقف عند حدود البلطجة وملاحقة المقاومين، بل تعداه إلى دور قذر مارسه وأدى لحل مجلس قروي عوريف.

وتعود تفاصيل القصة إلى مطالبة المجلس له بدفع ما عليه من مستحقات مالية لامتلاكه كسارة بمنطقة نفوذها، بالشراكة غير المباشرة مع مسؤول في أمن مستوطنة يتسهار ويدعى يعقوب.

فضيحة عصام الشريف

الشريف رفض دفع ما عليه من التزامات واستعان بنفوذه لدى السلطة لإسقاط المجلس بطريقة غير قانونية والسيطرة عليه عبر أشخاص يعملون معه.

عداوة الشريف لمجلس قوري عوريف جاءت عقب خسارته المدوية في الانتخابات المحلية، إذ لم يتمكن من الفوز وخسر أمام قائمة وطنية تكونت من أبناء القرية

ومنذ خسارته يرفض الشريف ومعه إخوانه الذين يشاركون في ملكية كسارات ومصالح تجارية دفع ما يستحق عليهم من أموال مقابل استخدامهم للكهرباء والماء والخدمات التي تقدمها البلدية.

فساد عصام الشريف

الشريف يتعامل أمنيًا مع مسؤول أمن مستوطنة يتسهار ويتبادلون المعلومات تحت غطاء العمل التجاري بينهما بحكم شراكتهما بكسارة.

الشريف دخل من أوسع بوابات السقوط الاخلاقي، حين شوهد بأكثر من مرة يتوجه للمستوطنة التي يقيم فيها شريكه يعقوب ويقيمان سهرات ليلية مخزية.

لكن الأخطر في علاقتهما شراء أراض بمحيط قرى جنوب الضفة وخاصة عوريف، ثم بيعها لمستثمرين بدول مجاورة، ثم تسريبها لجمعيات استيطانية بغطاء اوروبي وأمريكي.

الشريف يتفاخر بمتاجرته بالأسلحة على مرأى ومسمع من الاحتلال، الذي يغض نظره عنه لقاء معلومات محدثة عن أرقام الأسلحة ومالكيها ومن يشتريها حتى لا تصل ليد مقاومين.

إغلاق