المعتقلان السياسيان عبد الرحمن ومصعب البشر.. شقيقان ضحايا إجرام وسادية مخابرات السلطة

المعتقلان السياسيان عبد الرحمن ومصعب البشر.. شقيقان ضحايا إجرام وسادية مخابرات السلطة

نابلس – الشاهد| وجه والد الشقيقين عبد الرحمن ومصعب البشر المختطفان في سجون السلطة منذ حوالي سنة وثلاثة شهور رسالة إنسانية قاسية في ظل استمرار تغييب نجليه ورفض جهاز المخابرات احضارهما للمحكمة حتى يتسنى العائلة رؤيتها.

وكتب البشر عبر حسابه على منصة فيسبوك تفاصيل ما حدث مع نجليه، حيث رفض المخابرات للمرة السابعة على التوالي إحضار مصعب وعبد الرحمن البشر إلى المحكمة في نابلس.

وقال إن اليوم الأحد موعد محاكمتهم وتم تأجيل المحكمة، حيث يقبع عبدالرحمن في سجن مخابرات بيت لحم ، ويقبع مصعب في سجن أريحا المركزي.

وأضاف: “بالله عليكم أنا أنادي كل الشرفاء في الوطن، أي دولة هذه التي يعلو فيها جهاز المخابرات على القانون؟!قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة).

وتابع: “أليس منكم رجل رشيد في هذا الوطن؟! ألا يوجد قانون في هذا البلد؟! إلى متى سيظل أولادي في السجن وهم أبرياء؟!، أنرحل من هذه البلاد لأن الظلم عمّ وزاد عن حدّه؟!، عدة مرات وعد المسؤولون بالإفراج عن أولادي ، وكلها كانت وعود كاذبة”.

وعبد الرحمن حسين البشر، هو أستاذ قرآن وتجويد في المدرسة الشرعية في محافظة سلفيت ، وفي مسجد الصحابة سلفيت، ويقبع في سجون السلطة منذ 6-6-2024 ..

أما شقيقه مصعب حسين البشر فهو إمام وخطيب مسجد الأبرار في سلفيت، ومرشد للحج للعام 2024، ويقبع في سجون السلطة منذ 24-6-2024 ..

وتم استدعاء عبدالرحمن للمقابلة في مخابرات سلفيت يوم الخميس 6-6-2024، وقامت باختطافه، ورفضت الإفراج عنه.

وبعد أسبوع قامت بإرساله إلى سجن أريحا المركزي (المسلخ)، حيث تعرض خلالها للتعذيب والشبح والتعليق من كلتا يديه وقدميه، وتم خلع يده جراء التعذيب الشديد.

وبتاريخ 24-6-2024، داهمت مخابرات سلفيت منزل أخيه مصعب البشر، واقتادته إلى سجن مخابرات سلفيت، وبعد أقل من أسبوع، تم نقله إلى سجن أريحا المركزي (المسلخ)، وتعرض هناك للشبح والتعذيب.

وبعد عدة أشهر، تم إرسال عبدالرحمن إلى سجن مخابرات بيت لحم، وتعرض هناك أيضاً للتعذيب والشبح والتنكيل.

وأصدرت محكمة أريحا قراراً بالإفراج عن عبدالرحمن بتاريخ 24-6-2024 مع كفالة بقيمة 2000 دينار أردني، مع أسبوع لدفع الكفالة، ولم يخبر المحامي أهله بموضوع الكفالة والإفراج، حيث كان يعمل مع المخابرات ضد موكليه عبدالرحمن ومصعب، وتم اكتشاف ذلك لاحقاً.

وأصدرت محكمة أريحا قراراً بالإفراج عن مصعب البشر بتاريخ 30-7-2024، ورفضت المخابرات الإفراج عنه، ثم أصدرت المحكمة قراراً للمرة الثانية بالإفراج عن مصعب بتاريخ 24-8-2024، ورفضت المخابرات الإفراج عنه.

وبعد قضاء عبد الرحمن ومصعب مدة 6 شهور في سجون السلطة، منعتهم المخابرات من حضور المحاكم، حيث أن نزولهم على المحكمة يعني الإفراج.

مخابرات سلفيت وعلى رأسها حسام عوده أبو الراتب هم المسؤولين عن اختطاف وتعذيب الشقيقين عبد الرحمن ومصعب البشر.

ويعيش عبد الرحمن ومصعب ظروف اعتقال سيئة، حيث يعاني عبد الرحمن من التهابات في المعدة والتهابات في المسالك البولية بسبب منعهم من الذهاب إلى الحمام.

إغلاق