مساجد باكستان تنتفض لفلسطين ومنابر الضفة مخنوقة بأمر السلطة
رام الله – الشاهد| أورد موقع وكالة وفا الرسمية التابعة لإعلام السلطة الفلسطينية خبراً حول قيام مساجد باكستان بتخصيص خطبة الجمعة أمس للحديث عن جرائم الاحتلال في فلسطين.
لكن وبالبحث الحثيث داخل الموقع الاخباري ولمدة عامين على الاقل، لا يوجد ما يشير ولو من بعيد لمثل هذا التخصيص على منابر الضفة الغربية التي تحكمها السلطة.
لكن معرفة السبب تزيل العجب، فمنابر الضفة أصبحت منذ زمن بعيد منابر للتسحيج لقيادة السلطة، وأماكن للترويج لسلوك السلطة السياسي الذي يتناقض مع ثوابت وحقوق الشعب الفلسطيني.
أما من يتمرد على هذه الإملاءات من الخطباء والوعاظ، فمصيره إما المنع من الخطابة، أو الفصل من الوظيفة، أو حتى الاعتقال والتغييب في السجون.
هذه الحالة الشاذة وقع ضحيتها عشرات الخطباء والوعاظ، حيث دأبت حكومات فتح المتعاقبة على منع الخطابة للخطباء الذين يخالفون نهج السلطة الفلسطينية، وتقوم وزارة الأوقاف بإرسال محددات بالخطبة قبل يومين على الأقل من يوم الجمعة.
وكانت مصادر خاصة كشفت عن أن وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في رام الله فصلت عشرات الخطباء والأئمة في الضفة الغربية المحتلة ومنعتهم من الخطابة وإمامة الناس؛ بدعوى مواقفهم الداعمة للمقاومة والدعاء لقطاع غزة في قنوتهم.
وقالت المصادر لموقع “الشاهد” إن توصيات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية التي ترفعها إلى وزارة الأوقاف تسبب بفصل أئمة وخطباء كافة مديريات الضفة الغربية.
وذكرت أن هذه التقارير التي وصلت الأوقاف وتلتزم بتطبيقها التزاماً كاملا؛ إذ تطلب منها فصل المذكورين أعلاه مع تلفيق تهم جاهز أبرزها إثارة النعرات الطائفية وتحريض المصلين؛ وهو ما تنفذه الوزارة فورا.
الرابط المختصر https://shahed.cc/?p=93919